التحول في العلوم الإنسانية يستدعي عودة جادة إلى القرآن
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، قال الدكتور محمد مهدي طهرانجي رئيس الجامعة الإسلامية الحرّة في الدورة الأولى من "كتاب العلوم الإنسانية بمنهج إسلامي" الذي عقد مؤخراً في حوزة وجامعة قم للأبحاث: يعتبر في عالم العلم مفهوم الدين من أهم الموضوعات، لكن نظرة العلم والدين مختلفة في مدارس العلوم الإنسانية المختلفة. القدرة على الوصول إلى البيانات الضخمة، والتي تم تحقيقها بمرور الوقت في الماضي متاحة الآن في المنطقة وتسبب العديد من التغييرات في العلوم الاجتماعية في عالم اليوم.
وأوضح رئيس الجامعة الاسلامية الحرّة أنه مع تطور الذكاء الاصطناعي وتغيرات المعطيات التي نتلقاها، نشهد اليوم تطوراً في العلوم الإنسانية بدلاً من العلوم الطبيعية، وأكمل: بعد النهضة والثورة الصناعية للعلوم الطبيعية سيطرت العلوم الغربية على الجامعة وخلقت الفيزياء بنية ذهنية. كان أساس هذا العلم هو التفسير والتنبؤ لاختبار نفسه في التعامل مع العالم الحقيقي.
وتابع: إن فشل الغرب في انهيار العلوم الإسلامية يظهر أن النظريات الاجتماعية معيبة من الناحية النموذجية، والغرب نفسه يبحث عن إجراءات أخرى لمواجهة الثورة الإسلامية.
مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون لدينا عودة أساسية للقرآن وأن نعترف بأنه على الرغم من كل الجهود التي كانت ضرورية، إلا أن هذا لا يكفي، وأوضح: "من أجل تطور العلوم الإنسانية الإسلامية، يجب أن يكون لدينا نموذج ونأخذ القرآن كمرجع، لأن القرآن يمكن أن يكون مرجعاً لنا لتقديم إطار نظري في نظر العلم.
وأردف موضحاً: في القرآن تشكلت حكومات كثيرة وقامت على أساس العلم ، لكن العلم وحده لم يكن كافياً لاستمرار الحضارة. في الشؤون الاجتماعية، نؤمن بالنظرية والسبب والنتيجة، لكن يجب أن نعرف أن هناك قواعد أخرى تحكم، إذا لم نتعامل مع هذا الأمر بالشكل الصحيح، فلا يمكننا أن نشهد الظهور الصحيح للإنسان في الكون، ونحتاج إلى التوفيق بين المعرفة والرؤية لتوجيه الإنسان.
مشيرًا إلى أن القرآن يعتبر جانب الإيمان ضروريا للهداية، وأن القرآن ليس فقط إيمانيًا بل أيضا يرى العلم والإيمان معا في الآيات.