تقارب تركي سوري على الأبواب.. ماهي الدوافع؟
أفادت وکالة آنا الإخباریة، لم تعد المصالحة التركية السورية حديثاً عاماً بل باتت مساراً تسارع فيه أنقرة الخطوات لإنجازه، لقاءات وتصريحات متتالية كان أبرزها حديث وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو عن لقاء مرتقب يجمعه مع نظيره السوري في يناير الحالي.
تصريح الوزير التركي يأتي بعد أيام من لقاء ثلاثي جرى في العاصمة الروسية موسكو ضم وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا، اجتماع يبدو أنه فتح الكثير من الأبواب المؤصدة.
وليس بعيداً عن حراك خارجية تركيا، فالرئيس رجب طيب أردوغان قال هو الآخر أنه يريد أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، تصريحات جاءت بعد أن مهد لها في لقاءات سابقة حول إمكانية المصالحة مع سوريا.
المصالحة التركية السورية هي الحديث الأبرز هنا في تركيا، فعلى مستوى الحكومة والائتلاف الحاكم ثمة ترحيب ومساع لإتمامها أما على مستوى المعارضة فهي فرصة للتذكير بما جرى خلال السنوات الماضية من دعوات للنظام التركي بعدم الدخول في أزمة مع دمشق.
الجمهور التركي بدا منقسماً هذه المرة، انقسام عبر عنه الأتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال استرجاع مواقف المعارضة حول ثمن الدخول على خط الأزمة السورية، واخرون يرون في الأمر تراجع عن شعارات لطالما رفعتها أنقرة.
أما على مستوى المعارضة السورية فثمة قلق كبير حاضر هنا، لقاءات مكوكية تجريها أطراف المعارضة السورية للوصول لتطمينات تركية بعدم تجاوزها في طريق المصالحة مع دمشق، وأصوات أخرى في الشمال السوري عبرت بوضوح عن خشيتها بينها الجولاني زعيم "جبهة النصرة".
ورغم كل تلك المواقف المتضادة يجمع المراقبون على أن قطار المصالحة التركية السورية قد سار فعلاً وأن تركيا تبذل كل جهد للوصول لمحطة التطبيع الكامل قريباً.