ابتكار روسي جديد بمركّبات نحاسية يفتح آفاقاً لعلاج أكثر أماناً لسرطان الحنجرة
08 December 2025 | 22:37
  • 08 December 2025 - 15:43

    ابتكار روسي جديد بمركّبات نحاسية يفتح آفاقاً لعلاج أكثر أماناً لسرطان الحنجرة

    كشف باحثون روس عن تطوير مركّبات دوائية أساسها النحاس تمتاز بقدرة عالية على تدمير الحمض النووي للخلايا السرطانية، في خطوة قد تمهّد لبديل أقل سمّية من العلاجات البلاتينية المستخدمة حالياً لعلاج سرطان الحنجرة.
    رمز الخبر : 8965

    وفقا لوکالة آنا الإخباریة، أفادت نشرة العلوم في سيبيريا التابعة لفرع أكاديمية العلوم الروسية بأن فريقاً من علماء نوفوسيبيرسك نجح في ابتكار مركّبات ثنائية التكافؤ من النحاس تمتلك خصائص مضادة للأورام، وقادرة على تحفيز عملية الموت الخلوي المبرمج في خلايا سرطان الحنجرة البشرية.

    ويعتمد العلاج التقليدي على دواء السيسبلاتين المُصنّع من البلاتين، والذي يُستخدم على نطاق واسع رغم سميّته العالية وتأثيراته الجانبية الحادة على الأعضاء السليمة، بما في ذلك الكلى والكبد والجهاز العصبي. ولتفادي هذه المشكلات، تقوم الفرضية البحثية الجديدة على استبدال البلاتين بمعادن طبيعية موجودة في الجسم مثل النحاس والزنك والحديد، كون الجسم يملك آليات طبيعية للتخلّص منها.

    وبناءً على هذه الفكرة، طوّر العلماء مركّبات نحاسية مدعّمة بجزء من مركّب الفيروسين العضوي المعدني الذي يعزّز فعالية العلاج. وتوضح الباحثة يكاتيرينا يرماكوفا أنّ الفيروسين يسهّل اختراق الخلايا وإيصال النحاس إليها، مما يمنح المركّب آليات متعددة لتجاوز مقاومة الخلايا للدواء.

    ويقوم النحاس بالارتباط بالحمض النووي للخلايا السرطانية مانعاً انقسامها، فيما يسبّب الفيروسين إجهاداً تأكسدياً عبر توليد أنواع الأكسجين التفاعلية التي تزيد من فعالية الهجوم على الخلايا الخبيثة.

    وأظهرت الاختبارات المخبرية على خلايا سرطان الحنجرة والكبد والرئة أن المركّبات النحاسية الجديدة تمتلك فعالية مماثلة للعلاج البلاتيني، بل تفوقه في بعض الحالات، مع قدرة واضحة على تحفيز موت الخلايا السرطانية. وأشارت يرماكوفا إلى أن الخطوة المقبلة ستشمل تعديل بنية المركّبات لزيادة انتقائيتها، إلى جانب اختبارها على مجموعة أوسع من الخلايا لفهم تأثيرها بدقة أكبر.

    إرسال تعليق