عراقجي: غياب الإرادة الأميركية الحقيقية يعرقل أي مفاوضات نووية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الجمهورية الإسلامية ما زالت مستعدة للحوار بشأن ملفها النووي، مشيرًا إلى أن العقبة الأساسية ليست في موقف إيران، بل في «افتقار الجانب الأميركي إلى إرادة تفاوضية حقيقية».
وأضاف في مقابلة مع قناة فرانس 24 أن بلاده توصلت إلى تفاهم مع باريس حول مبادلة سجناء، يشمل الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باريس اللذين أفرج عنهما مؤخرًا ويخضعان للرقابة داخل إيران.
وأعلن عراقجي أن «جميع الإجراءات من الجانب الإيراني مكتملة»، وأن طهران تنتظر انتهاء المسار القضائي في فرنسا، معربًا عن أمله بأن تتم عملية التبادل خلال الشهرين المقبلين.
وذكرت فرانس 24 أن الصفقة المقترحة تشمل أيضًا الإيرانية مهدية إسفندياري المعتقلة في فرنسا بتهمة "الدعاية للإرهاب" على خلفية دعمها لفلسطين، والمتوقع محاكمتها في منتصف يناير/كانون الثاني.
وفي الملف النووي، أكد وزير الخارجية أن بلاده «كانت ولا تزال جاهزة لمفاوضات عادلة»، معتبرًا أن واشنطن تسعى إلى الإملاء بدلًا من التفاوض المتوازن. كما أشار إلى وجود «ثقة متبادلة» بين إيران والسعودية التي تلعب دورًا في تقريب وجهات النظر.
ونفى عراقجي وجود أي تواصل مؤخرًا مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أو وزير الخارجية ماركو روبيو، مشددًا على أن طهران «لا تستعجل استئناف المفاوضات» في ظل استمرار غياب الجدية الأميركية.
وفي سياق التطورات الإقليمية، قال إن «إيران خرجت منتصرة من المواجهة مع إسرائيل والقصف الأميركي في يونيو الماضي».
وعند سؤاله عن احتمال تنفيذ إسرائيل هجمات جديدة على المواقع النووية الإيرانية، ردّ قائلاً: «إذا جرّبتم من قبل وفشلتم، فمن الطبيعي أن تكراركم لذلك لن يؤدي إلا إلى تكرار الفشل ذاته».
