ميرضيائيف يطرح رؤية لتكامل اقتصادي وأمني عبر "مجتمع آسيا الوسطى"
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وجاء هذا المقترح خلال كلمة ألقاها ميرضيائيف في طشقند، خلال اجتماع جمع قادة جمهوريات آسيا الوسطى الخمس التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي سابقاً، وهي: أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان. وقال الرئيس الأوزبكي إن الدول الخمس وافقت على دعوة أذربيجان للمشاركة في اجتماعاتهم الدورية، رغم كونها دولة من جنوب القوقاز وليست ضمن الحدود الجغرافية لآسيا الوسطى.
و شدد ميرضيائيف علی أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية تفرض تعزيز التعاون الاقتصادي وتنسيق الجهود في الملفات الأمنية والبيئية، بما يضمن خلق تكتل قادر على مواجهة التحديات المشتركة واستثمار الموارد الهائلة التي تزخر بها المنطقة.
وتتميّز آسيا الوسطى بمواردها الضخمة من المعادن والطاقة، وكانت لعقود تعتمد بشكل كبير على روسيا اقتصادياً وسياسياً، إلا أنّ اهتمام القوى الغربية بالمنطقة يتصاعد في السنوات الأخيرة، في وقت تواصل فيه الصين توسيع حضورها التجاري والاستراتيجي هناك.
ورغم أنّ المقترح الأوزبكي لم يُقابل حتى الآن بموقف واضح من باقي الدول، إلا أنّ السنوات الأخيرة شهدت توجهاً متزايداً نحو تعزيز التكامل الإقليمي بعد عقود من التوترات الحدودية والخلافات السياسية. وشهدت المنطقة في وقت سابق من العام الجاري اختراقاً مهماً حين تمكنت قيرغيزستان وطاجيكستان من حلّ نزاع حدودي مزمن تسبب سابقاً بسقوط مئات القتلى.
كما أن الزعماء الخمسة كانوا قد أجروا هذا الشهر زيارة جماعية إلى الولايات المتحدة، حيث عقدوا محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤشر على تزايد الاهتمام الدولي بالتطورات الإقليمية في آسيا الوسطى.
