المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: ترامب اعترف بمسؤوليته عن العدوان على إيران
أفادت وکالة آنا الإخباریة، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُعد قوة موثوقة وشرعية في الحفاظ على الأمن والسلام الإقليميين، وتحظى بإجماع دولي في هذا المجال، مشدداً على أن تصريحات الأمين العام لحلف الناتو الأخيرة تمثل إسقاطات سخيفة بدلاً من الاعتراف بالحقائق.
وصرح بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إنّ “أعضاء الناتو يتّهمون الآخرين بما ارتكبوه هم أنفسهم”، مضيفاً أنّ “الوقائع التاريخية تُثبت من هو الطرف الذي انتهك القانون الدولي وأشعل الفوضى — إيران أم الناتو؟”.
وأضاف أنّ سجلّ الحلف “منذ احتلال أفغانستان وما تلاه من انتهاكات متكررة لميثاق الأمم المتحدة” يبرهن على طبيعته العدوانية. وفي رده على تصريحات الأمين العام للناتو، قال بقائي إنّ “ما صدر عنه ليس سوى اتهامات باطلة لدولة كانت ضحية لانتهاكات قانونية ارتكبتها الولايات المتحدة وبعض أعضاء الناتو”.
إيران: اعتراف ترامب بالهجوم علينا وثيقة قانونية ضد واشنطن
ومن جهة أخری، أضاف بقائي أنّ اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمسؤوليته عن “العدوان العسكري ضد إيران” يمثل دليلاً قاطعاً على تورط واشنطن في جريمة دولية. وأعلن أن الخارجية الإيرانية سجلت هذا الاعتراف رسمياً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن “لاستخدامه كوثيقة قانونية أمام أي محكمة دولية”، مؤكداً أن إيران “تتابع بجدية جميع السبل القانونية لمقاضاة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على عدوانهما العسكري”.
تحركات دبلوماسية جديدة وتعيينات في السلك الخارجي
وفي ما يتعلق بالأخبار المتداولة حول التغييرات الدبلوماسية، أوضح بقائي أن اختيار السفراء يتم بالتنسيق بين الخارجية وسائر الأجهزة المعنية، معلناً تعيين فتح علي سفيراً في الهند وطالبيفر سفيراً في كوريا الشمالية، فيما لا تزال الإجراءات الخاصة بتعيينات إيطاليا وروسيا قيد المتابعة.
إيران تنتقد تصريحات غروسي وتدعو للابتعاد عن التسييس
وتعليقاً على تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، صرح بقائي إنّ الأخير “أقرّ بنفسه بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل”، داعياً إياه إلى “الالتزام بمهامه الفنية وتجنّب التصريحات السياسية”.
الخارجية الإيرانية: الادعاء الأمريكي في المكسيك ملفّق وسخيف
وردّاً على اتهامات أمريكية بشأن أنشطة إيرانية في المكسيك، وصف المتحدث باسم الخارجية القضية بأنها “ملفّقة وسخيفة إلى درجة لا تستحق التعليق”، مشيراً إلى أنّ واشنطن “تعيد الأسلوب نفسه الذي استخدمته في قضايا مماثلة مثل أستراليا، وهذه المرة انتقاماً من موقف المكسيك المعارض للإبادة في غزة”.