إنجاز علمي غير مسبوق.. نجاح أول كلية هجينة بين الإنسان والخنزير
05 December 2025 | 15:09
  • 07 November 2025 - 20:21

    إنجاز علمي غير مسبوق.. نجاح أول كلية هجينة بين الإنسان والخنزير

    حقق فريق من مهندسي الأحياء في معهد كاتالونيا للهندسة البيولوجية إنجازاً تاريخياً بعد تطوير أول كلية هجينة في العالم تجمع بين الخلايا البشرية وأنسجة الخنزير، في خطوة وُصفت بأنها قد تمهّد الطريق لعصر جديد في زراعة الأعضاء.
    رمز الخبر : 8812

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة Nature Biomedical Engineering المرموقة، تمكن الباحثون من دمج عضيات كلوية بشرية داخل كلى خنازير حية، ثم إعادة زرع هذه الأعضاء في الحيوانات نفسها، حيث استمرت في أداء وظائفها الحيوية دون ظهور أي علامات على التلف أو الرفض المناعي.

    قاد المشروع فريق بحثي برئاسة الدكتورة نوريا مونتسيرات، الباحثة السابقة في المعهد ووزيرة الأبحاث والجامعات الحالية في كاتالونيا، بالتعاون مع معهد لا كورونيا للبحوث الطبية الحيوية وعدد من المراكز البحثية في أوروبا والولايات المتحدة.

    وتهدف الدراسة إلى اختبار قدرة العضيات الكلوية البشرية المزروعة مخبرياً على البقاء والعمل داخل الأنسجة الحيوانية. وتُعد هذه العضيات هياكل مجهرية ثلاثية الأبعاد تُحاكي في تركيبها ووظيفتها الأجزاء الأساسية للكلى البشرية.

    وفي المختبر، طوّر العلماء آلاف العضيات البشرية الصغيرة داخل بيئة دقيقة التنظيم، مستعينين بتقنيات التروية الحرارية المعيارية، التي تُستخدم للحفاظ على حيوية الأعضاء وتغذيتها بالأوكسجين خارج الجسم، بطريقة تحاكي ظروفها الطبيعية.

    وقالت الدكتورة مونتسيرات في تعليقها على الدراسة: "لقد أثبتنا أن الجمع بين تقنيات العضيات البشرية وأنظمة التروية خارج الجسم الحي يفتح آفاقاً جديدة للتدخلات الخلوية ضمن بيئات يمكن التحكم بها بالكامل."

    وخلال مرحلة الزرع والمراقبة، لاحظ الفريق البحثي أن العضيات البشرية تكيفت بنجاح داخل كلى الخنازير، حيث واصلت الأعضاء عملها بعد إعادة الزرع من دون أي مؤشرات على الرفض أو الضرر.

    من جانبها، أوضحت الباحثة المشاركة إيلينا غاريتا أن إنتاج العضيات البشرية على نطاق واسع كان التحدي الأكبر في هذا المجال، مضيفة: "بات بإمكاننا اليوم تطوير آلاف العضيات في ظروف مخبرية دقيقة، ما يفتح آفاقاً واعدة لتجارب الأدوية ودراسة الأمراض على مستوى الخلية."

    ويُتوقع أن يُسهم هذا الاكتشاف في تسريع أبحاث زراعة الأعضاء الهجينة وتوفير بدائل جديدة للمرضى الذين يعانون من فشل كلوي مزمن، مع تقليل الحاجة إلى الأعضاء البشرية النادرة.

    إرسال تعليق