إيران تدخل نادي الدول المنتجة لأدوية علاج SMA بعد سويسرا
05 December 2025 | 15:09
  • 06 November 2025 - 12:55

    إيران تدخل نادي الدول المنتجة لأدوية علاج SMA بعد سويسرا

    باحثون إيرانيون ينجحون للمرة الأولى في البلاد، والثانية على مستوى العالم، في إنتاج دواء وطني قائم على المعرفة لعلاج مرض ضمور العضلات الشوكي SMA.
    رمز الخبر : 8804

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، الدواء الجديد يحمل اسم «أورليژن»، ويُعتبر بديلاً محليًا عن النسخة الأجنبية الباهظة الثمن، التي كانت تُكلّف المريض أكثر من مليار تومان شهريًا.

    النسخة الإيرانية من الدواء لا تتجاوز عشرين مليون تومان، ما يُشكّل خفضًا هائلًا في التكلفة، ويفتح باب الأمل أمام مئات المرضى في البلاد.

    مرض ضمور العضلات الشوكي هو اضطراب وراثي نادر، يؤدي إلى فقدان الخلايا العصبية الحركية في النخاع الشوكي، وضعف تدريجي في العضلات، خصوصًا عضلات التنفس والأطراف.

    وغالبًا ما يُشخَّص المرض في الطفولة المبكرة، ويُعدّ السبب الجيني الأكثر شيوعًا لوفاة الرضّع إذا لم يُعالج. الدواء الإيراني الجديد هو علاج فموي غير جراحي، يحتوي على المادة الفعالة ريزيديبلام (Risdiplam)، ويمكن استخدامه في المنزل دون الحاجة إلى حقن أو إقامة في المستشفى.

    وبحسب المختصين، يساهم الدواء في تحسين القدرات الحركية للمصابين ويمنحهم فرصة أفضل للعيش بصورة طبيعية. هذا الإنجاز العلمي عُرض رسميًا في معرض «فر إيران» للتقنيات المعرفية، الذي أُقيم بالتزامن مع المعرض السادس عشر لتكنولوجيا النانو في العاصمة طهران، بحضور مسؤولين حكوميين وعلماء وباحثين.

    يعلن الدكتور خشايار هماوندي، مدير الإنتاج في الشركة المطوّرة للدواء: "بدأنا الأبحاث عام 2022، وتمكّنا في عام 2024 من تسجيل الدواء رسميًا كمنتج معرفي، بعد الحصول على التراخيص من وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء."

    ويضيف: "في عام 2025، طوّرنا الصيغة الدوائية والمادة الفعالة، ونجحنا في إنتاج دواء محلي مطابق في الجودة للنسخة السويسرية الأصلية."

    ويشدد هماوندي علی أن الفارق بين النسختين يكمن فقط في بلد التصنيع، مشيرًا إلى أن النسخة الإيرانية تحافظ على نفس الجودة والطعم، وقد لاقت رضا المرضى الذين استخدموها.

    ومع أن تكلفة الدواء المحلي لا تزال مرتفعة نسبيًا، فإن الخبراء يدعون شركات التأمين والمؤسسات الخيرية إلى دعم المرضى، لضمان وصول العلاج إلى جميع المحتاجين في الوقت المناسب.

    كما دعا الباحثون الجهات الحكومية إلى مواصلة دعم الصناعات المعرفية، وتوفير التمويل اللازم لتوسيع الإنتاج، تمهيدًا لتصدير الدواء إلى الخارج وتحقيق عائدات من العملة الصعبة.

    في ختام التقرير، يشدد العلماء علی أن هذا الإنجاز ينسجم مع توجيهات قائد الثورة الإسلامية بضرورة دعم الإنتاج الوطني، مشيرين إلى أن تطوير هذه الأدوية داخل إيران يعزّز استقلالها العلمي والطبي، ويضعها في مصافّ الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا الحيوية.

    إرسال تعليق