بيازيد البسطامي والطباطبائي على قائمة اليونسكو؛ إرث إسلامي وفلسفي يُحتفى به عالمياً
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وجاء الإعلان خلال مشاركة وزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا الإيراني ورئيس اللجنة الوطنية لليونسكو في إيران، حسين سيمائي، والأمين العام للجنة، حسن فرطوسي، في المؤتمر العام لليونسكو المنعقد في سمرقند، حيث وافق المؤتمر العام على إدراج الشخصيتين بناء على اقتراح اللجنة الوطنية الإيرانية.
وأعلنت اللجنة أن الاحتفالات ستتضمن فعاليات ثقافية وعلمية للاعتراف بإسهامات بيازيد البسطامي، المعروف بـ"سلطان العارفين"، في العرفان الإسلامي والتصوف الإيراني، وتعاليمه حول المحبة والسلام والتعلم مدى الحياة، والتي ألهمت العديد من المفكرين والشعراء الإيرانيين مثل الرومي والعطار والشاعر حافظ.
أما العلامة الطباطبائي، فقد أُبرز في القرار كجسر بين العقلانية والفلسفة الروحية، حيث ركّز في فلسفته على العقل والمنهج الواقعي، وفتح آفاقاً للحوار بين الفلسفة الإسلامية والغربية، ولعبت لقاءاته مع الفيلسوف الفرنسي هنري كوربان دوراً محورياً في نقل الفكر الفلسفي الإسلامي إلى الأوساط الغربية.
وذكرت اليونسكو أن الاحتفال بشخصيات بارزة أخرى من الحضارة الإسلامية والإيرانية استمر أيضاً، مثل رابعة البلخي وآية الله محمد باقر الصدر والشاعر التركي باقي، مؤكدة الدور الفعّال للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تسجيل هذه الاحتفالات على المستوى الدولي.
ويأتي هذا القرار ضمن جهود اليونسكو لتعزيز التبادل الثقافي والحوار بين الحضارات، وتسليط الضوء على الشخصيات الفكرية التي أسهمت في نشر قيم المعرفة والسلام والتعايش عبر التاريخ.
