إيران: تفعيل "آلية الزناد" يعرقل الجهود الدبلوماسية واتصالاتنا مستمرة عبر الوسطاء
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأعلن بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران، إن "الكيان الإسرائيلي انتهك اتفاق وقف إطلاق النار نحو 80 مرة، فيما تتواصل المجازر ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، ولا تزال المعابر مغلقة حتى اليوم"، محمّلاً المجتمع الدولي مسؤولية صمته حيال تلك الانتهاكات.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، صرح المتحدث باسم الخارجية أن تفعيل ما يُعرف بـ"آلية الزناد" لا يخدم الجهود الدبلوماسية، بل يزيدها تعقيداً، مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية سعت إلى إعادة فرض قرارات العقوبات الأممية السابقة ضد إيران، غير أن معارضة روسيا والصين حالت دون تمرير هذه المساعي داخل مجلس الأمن.
وأشار بقائي إلی أن مواقف "الترويكا الأوروبية" (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) تسببت في تعميق الانقسام داخل مجلس الأمن، مؤكداً أن أغلبية الدول الأعضاء تعارض النهج الأميركي والأوروبي في استغلال الآليات الدولية لتحقيق أهداف سياسية، داعياً إلى منع قلة من الدول من توظيف ميثاق الأمم المتحدة لخدمة مصالحها الخاصة.
وأکد بقائي على أن القرار الأممي 2231 انتهى عملياً، وأن موقف طهران من حظر السلاح النووي ما يزال ثابتاً، لافتاً إلى أن الاتصالات مع الأطراف الأخرى مستمرة عبر وسطاء، لكنها "لم تصل بعد إلى مستوى المحادثات المباشرة".
وأضاف أن استئناف الحوار يتطلب من الأطراف المقابلة احترام حقوق إيران والعمل على مبدأ المعاملة بالمثل، قائلاً إن المرحلة الراهنة لا تزال "تتسم بمطالب غير منطقية من الجانب الغربي".
وفي سياق العلاقات الخارجية، شدد بقائي علی استمرار التعاون بين طهران وموسكو في مختلف المجالات، بما فيها التعاون الدفاعي، مشيراً إلى لقاء المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا بعدد من المسؤولين الإيرانيين في طهران اليوم.
موسوي: قواتنا في أعلى درجات الجهوزية
من جهة أخری، شدد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، على أهمية الحفاظ على الجهوزية الكاملة للقوات الإيرانية في مواجهة أي تهديد محتمل، مؤكداً أن العمل على تطوير القدرات الدفاعية "مستمر يوماً بعد يوم".
وأعلن موسوي إن "أعداء إيران بطبيعتهم معتدون ومتغطرسون، لكن من المستبعد بعد الضربة التي تلقوها أن يقدموا على مغامرة جديدة ضد بلادنا"، مضيفاً أن القوات الإيرانية تراقب تحركات العدو عن كثب.
وختم بالقول إن طهران "ليست دعاة حرب، لكنها على أتم الاستعداد للرد على أي عدوان"، مشيراً إلى أن إيران "تحترم قواعد وقف الاشتباك، غير أن أي هجوم جديد سيقابل برد مختلف وحاسم".