من مكافحة الإرهاب إلى الكشف الطبي... آفاق واعدة لتقنية الشمّ الاصطناعي الإيرانية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أوضح عزيزي أنّ "أحد أبرز إنجازاتنا يتمثل في تطوير الشمّ الاصطناعي، وهو حالياً في مرحلة البحث والتطوير"، مؤكداً أنّ هذه التقنية "تمكّن من التعرف على روائح معينة مثل المواد المتفجرة والمخدرة".
وأضاف: "في الاختبارات الأولية نجحنا في تحديد بعض العينات. وتعتمد هذه التكنولوجيا على حساسات مصنوعة من مواد نانوية تتفاعل مع جزيئات الروائح، حيث يُستخدم نظام بصري للكشف وتحديد نوع المادة".
وأشار عزيزي إلى أنّ التقنية يمكن توظيفها "في المواقع المعرّضة لخطر التفجير أو تهريب المخدرات". كما لفت إلى أن "النماذج الأجنبية تستعمل حتى رائحة الفم لتشخيص بعض الأمراض بنسبة دقة تتجاوز 90%، ونحن نسعى للوصول إلى مستوى عالٍ مماثل من الدقة". وفي ما يخص بيئة ريادة الأعمال التكنولوجية في إيران، قال: "الصعوبات موجودة في كل مكان، غير أنّ إيران تتمتع بمزايا قد تفتح آفاق النجاح أمام رواد الأعمال. فالشخص الذي يمتلك مهارات متوسطة في هذا المجال يمكن أن يحقق نجاحاً أكبر مقارنة بالدول الأخرى حيث المنافسة والتعقيدات أشدّ".
كما اعتبر أنّ العقوبات "رغم أنها ليست نعمة، إلا أنها أوجدت مساحة أوسع للشركات المحلية، بعد غياب بعض الشركات الأجنبية، وهو ما أتاح فرصاً للنمو والتطوير أمام الشركات الإيرانية الناشئة في المجال التكنولوجي". وعن الدعم المتاح، أوضح الباحث أنّ "هناك دعماً قائماً لكنه غير كافٍ. تحسين آليات الإعلام وزيادة الشفافية في مسار الحصول على التراخيص من شأنه أن يسهّل الطريق بشكل كبير.
كما يجب تقليص البيروقراطية غير الضرورية". وكشف أنه "خلال مشاركتي في بعض المعارض، اكتشفت وجود برامج دعم لم أكن على علم بها من قبل. إن توفير استشارات مجانية وتعريف رواد الأعمال بهذه الفرص يمكن أن يسرّع وصول الشركات الناشئة إلى النجاح".