البرلمان الإيراني يعلّق التعاون النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أفادت وكالة آنا الإخبارية، وخلال جلسة البرلمان، أعلن رئيس المجلس محمد باقر قاليباف أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلّق تعاونها مع الوكالة إلى حين توفير ضمانات كافية لحماية المنشآت النووية في البلاد.
وانتقد قاليباف ما وصفه بـ"صمت الوكالة" إزاء الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، قائلاً إنها لم تصدر حتى إدانة رمزية.
وشدّد قاليباف على أن إيران ماضية في تطوير برنامجها النووي السلمي بوتيرة أسرع، مؤكداً أن بلاده ستتعامل بحذر ولن تقع في فخ الوعود، كما ستكون أكثر استعداداً لمواجهة أي تهديد، وسترد بقوة في حال وقوع أي عدوان.
من جهته، أوضح عضو اللجنة الرئاسية في البرلمان، عليرضا سليمي، أن القرار يمنع موظفي الوكالة من دخول الأراضي الإيرانية لإجراء عمليات تفتيش، ما لم تُقدَّم ضمانات واضحة بشأن أمن المنشآت والأنشطة النووية.
وأضاف أن البرلمان أقرّ فرض عقوبات على أي جهة تسمح بدخول المفتشين دون الالتزام بالشروط الجديدة. وبحسب سليمي، فإن القرار يشمل أيضاً اتفاقيات الضمانات والتعاون النووي، ويحتاج إلى مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي قبل أن يدخل حيّز التنفيذ.
يُذكر أن عضو هيئة رئاسة البرلمان روح الله متفكّر آزاد كان قد أعلن، في 16 حزيران/يونيو، عن إدراج ملف "التعامل الحازم" مع الوكالة الدولية على جدول أعمال البرلمان، وذلك في إطار مراجعة شاملة لسلوك الوكالة وآليات التعاون معها، كما بدأت لجنة الأمن القومي في البرلمان سلسلة من المراسلات مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لهذا الغرض.