قائد الثورة الإسلامية: تعاون إيران وباكستان ضروري لوقف الجرائم في غزة وتعزيز وحدة الأمة

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي اللقاء الذي جرى عصر اليوم بحضور رئيس الجمهورية الإيراني مسعود بزشكيان، أعرب سماحته عن تقديره للمكانة المتميزة التي تحظى بها باكستان في العالم الإسلامي، مثنيًا على موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، رغم محاولات بعض الدول للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وقال آية الله خامنئي: "إن وضع غزة المأساوي بلغ حداً جعل شعوب أوروبا وأميركا تخرج إلى الشوارع احتجاجاً على صمت حكوماتها، في حين أن بعض الحكومات الإسلامية لا تزال تدعم الاحتلال"، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة قضايا الأمة الإسلامية.

وأضاف أن الأمة الإسلامية تمتلك قدرات هائلة لتقوية نفسها في ظل عالم يشهد تصعيدًا للنزاعات بفعل محركي الحروب، مشدداً على أن الوحدة والتعاون بين الدول الإسلامية هو السبيل لضمان الأمن والاستقرار.

كما أكد قائد الثورة أن إيران وباكستان، بحكم علاقاتهما التاريخية والأخوية، قادرتان على لعب دور مؤثر في دعم القضية الفلسطينية وتغيير المسار الخاطئ الذي تتخذه بعض الدول تجاهها، معرباً عن تفاؤله بمستقبل العالم الإسلامي.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن سعادته بلقاء قائد الثورة، مشيداً بدور إيران الإيجابي في خفض التوترات بين إسلام آباد ونيودلهي، وأكد أن المجتمع الدولي لا يتخذ خطوات جادة لوقف الكارثة الإنسانية في غزة.

كما أشار شهباز شريف إلى المحادثات البناءة التي أجراها في طهران، معرباً عن أمله في أن تسهم زيارته في تعميق التعاون الثنائي، لا سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية. وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أهمية تفعيل منظمة التعاون الاقتصادي (ECO) كإطار لدعم المشاريع المشتركة وتعزيز الروابط الإقليمية.