الشركات المعرفية الإيرانية تسهم في إنتاج أدوية ولقاحات الإيدز
ووفقاً لوكالة آنا الإخبارية، يشتهر الإيدز البلاء الأسوأ على سطح الأرض بأنه مرض وبائي عالمي، وهو حاليا واسع جدًا ومتوسع. يدمر الإيدز ببطء جهاز المناعة في الجسم المسؤول عن مكافحة الفيروسات والبكتيريا وأي عامل ممرض آخر، ونتيجة لذلك يصبح الجسم مقاوما لاختراق الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والملوثات والمواد المسرطنة والسموم والفطريات.
مع تقدم التكنولوجيا والعلوم الطبية، حقق الباحثون نتائج إيجابية في علاج الأمراض المستعصية. في وقت ما لم يكن لمرض الإيدز علاج محدد، لكن العلماء الإيرانيين الآن استطاعوا اكتشاف طرق جديدة باستخدام قدراتهم، ولسنا بحاجة إلى تحضير أدوية أجنبية. في هذا الصدد وبمناسبة اليوم العالمي للإيدز.
في السياق يقول الدكتور سید احمد سید علی نقی مساعد باحث في مركز أبحاث الإيدز في إيران، أن الآثار الجانبية المنخفضة والفعالية العالية من السمات المهمة للأدوية الإيرانية.
في إشارة إلى حقيقة أن فيروس نقص المناعة البشرية هو مرض مزمن ويمكن السيطرة عليه، قال الباحث المساعد في مركز أبحاث الإيدز الإيراني: في السنوات الأخيرة، حققنا علاجات جيدة جدًا في مجال السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية والسيطرة عليه، على الرغم من أن هذه العلاجات ليست كذلك، نهائية، لكنها تساعد في السيطرة على الفيروس في أجسام المرضى. على سبيل المثال، عقار دولوتغرافیر (وهو دواء مضاد للفيروسات. يستخدم هذا الدواء لفيروس نقص المناعة المكتسب البشري) الذي له آثار جانبية قليلة وفعالية عالية؛ وإذا التزم المريض بعملية العلاج والأدوية، فسيتم احتواء الفيروس في الجسم ويمكنه أن يعيش حياة جيدة مثل الآخرين.
وأكمل الخبير الطبي الايراني: في الماضي كانت هناك أدوية للسيطرة على مرض الإيدز، ولكن كان على المريض أن يتناول أقراصًا بكميات كبيرة وبجرعات أعلى، والتي كانت أقل فاعلية ولها آثار جانبية أكثر من أدوية اليوم.
وتابع حديثه عن زيادة فاعلية الأدوية الحديثة على عملية المرض: فاعلية الدواء الأعلى يثبط الفيروس ويمنع انتقاله، بحيث يعمل على منع إمكانية انتقاله من إنسان الى آخر، وينخفض الفيروس في المجتمع أيضا، ويقل تفشّيه.
وأوضح بشأن جودة عقاقير الإيدز التي تنتجها شركات الأدوية الإيرانية، مؤكدا أنها جيدة جدا وعلى مستوى المنافسة مع الأدوية الأجنبية، وأضاف: في الوقت الحالي، وعلى الرغم من تقدم البلاد واكتفائها الذاتي في مجال الأدوية، فقد تم حل مشكلة تحضير أدوية الإيدز، لأن جودة أدوية شركات الأدوية الإيرانية جيدة جدا وهي على مستوى المنافسة مع الأدوية الأجنبية. كما، تعمل شركات الأدوية حاليًا على الأدوية المضادة للفيروسات وفيروس نقص المناعة البشرية التي يمكن أن تعمل بشكل أكثر فعالية وأفضل. من ناحية أخرى، في قطاع اللقاحات والعلاج، نحن في مرحلة البحث، لأنه إذا أراد عقار ما أن يستخدم على نطاق واسع، فيجب أن يخضع لتجارب إكلينيكية طويلة المدى، ولحسن الحظ، يتم تنفيذ أنشطة جيدة جدا في مجال اللقاحات والعقاقير.
وفي الختام قال الخبير الطبي الايراني: إن العديد من الشركات القائمة على المعرفة تعمل حاليا في مجال البحث والتطوير ، لكن هذه المشاريع تستغرق وقتًا، يجب أن ننتظر الأحداث والنتائج الجيدة في هذا المجال.