منتج معرفي ينجح في تقليل نسبة الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية
ووفقا لوكالة أنباء "أنا" للعلوم والتكنولوجيا، اكدت اخر احصائية ان 80 بالمئة من الحوادث الحاصلة خلال العام الماضي كانت بسبب السرعة والمخالفات المرورية، وهذا يوضح الأهمية الكبرى لاستخدام الأنظمة الذكية لتسجيل المخالفات المرورية في المدن وعلى الطرق لتقليل الخسائر والأضرار، وهي قضية لا تقتصر بطبيعة الحال على بلادنا، بل تواجهها العديد من الدول في مختلف انحاء العالم.
في هذا الصدد، اقدم باحثون في شركة معرفية ايرانية على لعب دور مهم في الحد من الوفيات المرورية في العاصمة طهران، وذلك عبر الانخراط في هذه القضية لحلها، وتطوير أجهزة تسجيل مخالفات المرور الذكية ومنتجات مختلفة، مثل نظام اكتشاف تسجيل مخالفات المرور، ومراقبة عبور الإشارة الحمراء ، ونظام التعرف على لوحات الترخيص.
في السياق، صرح الدكتور أمير أحمد سبهري، المدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية: "شرعت شركتنا عملها منذ عدة عقود كشركة ناشئة في القطاع الطبي وتكنولوجيا المعلومات، مع ترخيص بحثي من وزارة الصناعة". بعد ذلك ببضعة اعوام أضفنا أنظمة النقل الذكية (ITS)، وهي مجموعة فرعية من تقنية المعلومات، إلى مجال أنشطتنا. حينها اقدمنا على تثبيت نظام مراقبة VOIP، والذي كان أحد الأنظمة الأولى التي أنتجتها شركتنا، في مدينة شيراز.
واضاف موضحا ان شركتهم قامت في عام 2005 بإدخال أول جهاز رادار لتسجيل مخالفات السرعة المطابق لمعايير منظمة الصحة العالمية وتم تركيبه في مدينتي طهران وشيراز.
وقال: استطعنا اليوم إنتاج عدد كبير من أنظمة تسجيل المخالفات المرورية في ايران والتي تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية.
وبشان استعمال وقبول نظام تسجيل المخالفات المرورية (المحمول-الثابت) من قبل مراكز مثل شرطة المرور، اضاف موضحا: "اول ما تمخض عن استعمال هذه الأجهزة هو انخفاض الوفيات المرورية في طهران بنسبة 60 بالمائة". كانت مخالفات السرعة في ذلك الوقت تودي بحياة أكثر من 1800 شخص سنويا، أما الآن فقد انخفض هذا العدد إلى أقل من 800.
وقال: حينها كانت شركتنا تنتج الجيل الثالث من هذه الأجهزة، والتي كانت تحسب السرعة اللحظية لجميع السيارات والدراجات النارية وتنفذ القانون.
ولفت إلى فعالية هذا النظام في الحد من مخالفات السرعة في المناطق المزدحمة في طهران، واكد أنه تم تركيب 240 جهازًا لمخالفة السرعة في طهران، ومن الأمثلة على فعالية هذه الأجهزة انخفاض حركة ضحايا حوادث المرور بنسبة 60 في المائة في طهران.
وتطرق الى خصائص الأجهزة التي تنتجها هذه الشركة القائمة على المعرفة وما تمر به من تحسينات وقال: "لقد أنتجنا وقدمنا حاليًا أجهزة الجيل الرابع (المحمولة والثابتة) إلى السوق، والتي بالإضافة إلى قراءة السرعة اللحظية والسرعة المتوسطة بين جهازين، والمسافة الطولية." كما يقرأ السيارات وجميع لوحات الترخيص. من المشاكل الأساسية في مجال أنظمة النقل الذكية هي تحديد المسافة الطولية بين المركبات. وهذا ما حدث الآن مع نظام النقل الذكي من الجيل الرابع، ويسمى المسافة الطولية بين المركبات.
وتابع: "قدمنا هذا العام أيضا جهاز الجيل الرابع المحمول، والذي حظي باهتمام خاص من قبل ركاب "ناجا"، حيث وقعوا عقودا معنا لشراء هذه الأجهزة".
وأكد على أهمية تركيب أنظمة مثل نظام تسجيل المخالفات المرورية وآثارها الإيجابية وكفاءتها في الحد من الوفيات المرورية: "الوفيات المرورية هي قضية عالمية وليست مقتصرة على بلدنا".
وبحسب الأبحاث التي أجرتها الأمم المتحدة ومركز أبحاث وزارة النقل الأميركية، فضلاً عن الاختبارات التي أجريت في البلاد، فإن 85 في المائة من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور تنخفض إذا تم التحكم في السرعة، وهذا يعني أنه من خلال تطبيق سرعة آمنة، يتم تقليل الوفيات بنسبة تصل إلى 85 في المئة. ولهذا السبب شهدنا انخفاضًا في عدد الضحايا بنسبة 60% في طهران، وبنسبة 90% في قزوين وإسلام شهر والعديد من المناطق الأخرى من البلاد.
ولفت الى ان نظام تسجيل المخالفات المرورية له معيار ومن المهم أن لا يخطئ النظام، لأنه في هذه الحالة سوف ينشأ استياء عام ولن يتم تقليل الخسائر.
واوضح "يستطيع هذا النظام قراءة أي لوحة سيارات ولم يتم توطينه فقط لقراءة لوحات السيارات المحلية، ولكننا لم نبدأ بعد في تطويره". واشار الر وجود أنشطة في مجال التصدير، لأنه يجب علينا أولاً تقليل الخسائر في البلاد ثم نفكر في الصادرات.