شركة تكنولوجية تصمّم نظام ري ذكي لمنع قضمة الصقيع على المحاصيل
في السياق، قال إسماعيل نبي زاده، المدير التنفيذي لشركة معرفية لدى مشاركته في حدث عصر اميد في جامعة آزاد الإسلامية في أروميه بمنتج "نظام الري الذكي"، في مقابلة مع آنا: "نصنع منتجات تقنية على ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى هي نظام الري الذكي، وبما أن المياه هي أفضل المواد وأكثرها حيوية لإنتاج المحاصيل في الظروف الحالية، قمنا بتحسين أدوات إيصالها".
وتابع بشأن تفاصيل التطوير الأمثل لمعدات "نظام الري الذكي": كما الإنسان، يتفاعل النبات مع الماء المرتفع والمنخفض، وبالتالي فإن استهلاك المياه لدينا في البيوت المحمية مرتفع جداً، وفي هذا الصدد، قمنا بتطوير انظمة الري لتصبح ذكية (جنبًا إلى جنب مع الأعمال البحثية) وكانت نقطة الانطلاق من الدفيئات الزراعية.
وأوضح نبي زاده: يشكي ويعاني طلاب الماجستير والدكتوراه لتصميم وكتابة الرسائل والاختبارات في الغالب من كمية استهلاك المياه في البيوت المحمية ويتحدثون بطريقة تقديرية ويطرحون هذه القضايا على أساس الرطوبة الموزونة، ولفت موضحا: قمنا في شركتنا بوضع نظام يتحكم في الوقت الذي يحتاج فيه النبات إلى الماء، بحيث يكون لدينا الوقت لسقي النبات وضغط التحكم اللازم، وحتى أن هناك رطوبة داخل الدفيئة، وهو ما يتم أخذه بعين الاعتبار كعامل لإنتاج نظام الري الذي توصلنا له.
وتابع: نعمل علاوة على ما سبق، على إعطاء مياه نقوم بالتحكم بها لسقاية الزهور والنباتات وقياس العوامل الأخرى الضرورية لعملية التمثيل الضوئي للري في الدفيئة، وهذا جزء بحثي من عملنا للوصول بالضبط إلى نقطة حيث يظهر أداء النبات وقدرته، والبيانات التي تم الحصول عليها حقيقية وواعدة.
وأعلن عن الانتهاء من إنتاج وبرمجة جهاز "نظام الري الذكي" موضحا: عقب تنفيذ البحث يدخل النظام إلى المزرعة؛ اليوم لدينا نوعان من المزارع، الأول هو مزرعة المحاصيل والثاني هو مزرعة البستنة.
وتابع: من أبرز المعضلات الأساسية لمنطقتنا (مهاباد) هو الصقيع الذي يحدث بداية كل عام، لذلك، في شركة فنفار، من خلال جهاز الري الذكي، مع توقع الصقيع، نتأكد من إجراء اللازم لتصل الرطوبة إلى النبات والبيئة أثناء الليل البارد (طبعاً ليس لدينا الوقت الكافي لاستيعاب الجذور)، بحيث تمنع الرطوبة الموجودة في الهواء تجمد وسقوط الهواء البارد في البيئة والنبات، وبالتالي تقليل قضمة الصقيع إلى حد كبير.
وأردف: عن طريق نظام «الري الذكي»، قمنا بتقليص تأثير قضمة الصقيع الى 80 و 90 بالمائة؛ لأنها من المشاكل الرئيسية في منطقة مهاباد وأذربيجان الغربية؛ ومن ناحية أخرى، عندما يتم التحكم في الحديقة وعندما يحتاج النبات أو الشجرة إلى الري، يبدأ الري، أي أننا جعلنا الري أساس كل الأعمال.
وتابع: في مجالات إنتاج المحاصيل، يحصل نفس الشخص على المياه عبر القناة مرة واحدة كل 20 يومًا. ولذلك فمن الممكن دخول الماء إلى الحقل وهذا سوف يسبب هدراً كبيراً للمياه، وقد فكرنا في هذا الموضوع أيضاً.
وتابع: في قدمنا الضرورة الحقيقية لسد مهاباد أو أعطينا إدارة ري المزرعة لمهاباد، فستكون قادرة على إعطاء المياه للقنوات عندما تحتاجها النباتات، وبهذه الطريقة سيتمكن المزارعون من الوصول إلى المياه في حقولهم. لذلك، كانت هناك ثلاث مراحل؛ الأول هو الدفيئة، والثاني هو الحديقة، والثالث هو الحقول السهلة، والتي تستخدم لإنتاج المحاصيل.
وأوضح بشأن التعاون بين الشركات والمؤسسات في البلاد قائلا: المشروع الذي صممناه كان لتأسيس علاقة وثيقة مع حدث عصر اميد، وإقامة هذا الحدث هو الكشف عن الإنجازات والمهام التكنولوجية والمعرفية، وكيف تساعد هذه الإنجازات المجتمع؟
ولفت بالقول: في المجتمع الزراعي، إذا تم توفير المياه على النحو الأمثل للمزارعين، فلن يؤدي ذلك إلى تحويل القطاع الزراعي فحسب، بل سيخضع القطاع الاجتماعي أيضًا إلى تحول جذري.
وقال: يجري خلال هذه الفترة استخدام أكثر من 60% من الري الجوفي بشكل غير مناسب؛ على سبيل المثال، هناك الكثير من الانخفاضات في الأراضي في البلاد، وإذا استخدمنا احتياطيات أقل من المياه (المياه الجوفية)، فلن يحدث هبوط الأراضي وسيتم حل هذه المشكلة.