عبر توطين جهاز بقدرات محلية.. إنتاج البلاستيك القابل للتحلل لرفع جودة منتجات البوليمر
في هذا الصدد صرح محمود بيات مدير الشركة المصنعة لآلة "نيدر اكسترودر" غير المتماثلة، في حوار مع وكالة أنباء آنا حول عمل شركتهم: إن شركة نيدر اكسترودر تعتبر من أحدث التقنيات في العالم لإنتاج مركبات العجينة، يتمتع هذا الجهاز بالقدرة على دمج مواد البوليمر مع مساحيق النانو في وقت طويل جدًا وبخلط أكثر بكثير من الجهاز اللولبي وعمل خليط متجانس تماما من مسحوق النانو داخل مصفوفة البوليمر ومنع تكوين كتل خلال عملية البلمرة.
وقال: السبب الحقيقي في رداءة جودة معظم أجزاء البوليمر في السيارات يعود إلى الخلط غير السليم للمركبات، حيث يفضي إنتاج هذه التقنية إلى تحسين جودة منتجات البوليمر بشكل كبير، مما يمكن لصناعة السيارات والفضاء الاستفادة من هذه القدرة.
وتابع: يستعمل هذا المنتج على نطاق واسع في صناعة البوليمر والبلاستيك، ولأول مرّة تمكّن هذا المجمع من إنتاج النايلون الذي يتكون 80% منه من المعادن ولديه القدرة على إعادة التصنيع.
وأردف: من المعروف أن هذه التقنية الفائقة موجودة لدى شركة سويسرية فقط، ولا يتم استيرادها إلى إيران بسبب العقوبات، ولكن اليوم ومن خلال إجراء تغييرات في شفرات هذا الجهاز (جعل الشفرات غير متماثلة)، تم ترقية هذه التقنية وتوطينها.
وأوضح: يمتاز الجهاز الايراني بأداء أفضل واستهلاك أقل للطاقة من نظيره السويسري، كما أنه ينتج معدل خلط أعلى،ـ على الرغم من أنه من حيث الجودة فإن أداء الجهاز المصنوع في ايران أفضل من النموذج الأجنبي، إلا أن الجهاز الأجنبي يتمتع بمظهر أفضل، ولهذا السبب نخطط لتحسين مظهر الجهاز أيضا.
وقال: بالاضافة الى ماسبق، فإن سعر هذا الجهاز أرخص بكثير من النماذج الأجنبية؛ ويبلغ سعر جهاز أجنبي مماثل 700 ألف فرنك سويسري، لكن يمكن تصنيع هذا الجهاز مقابل 150 ألف دولار.
وبحسب بيات أنه إذا كانت البلاد بحاجة إلى 100 آلة بثق نيذر كل عام، فسنوفر حوالي 7 ملايين فرنك سويسري من خلال إنتاج هذه الآلة، ناهيك عن أنه لا يتم بيع هذا الجهاز لإيران بسبب العقوبات.
وقال: اليوم بات لدى شركتنا القدرة على إنتاج آلتين من آلات البثق، ولكن إذا تم تطويره، فسنقوم بالاستعانة بمصادر خارجية لعمليات الإنتاج وسنقوم بتصنيع أجزاء أخرى مع شركات مختلفة.
وأشار الى الشركة المصنعة لجهاز البثق السفلي غير المتماثل، مضيفاً: لقد وصل هذا المنتج إلى مرحلة التسويق منذ 6 سنوات وتمكن من خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب مع إنتاج منتجات خاصة.
وتابع: نحتاج في إيران إلى المزيد من الدعم المالي من البنوك لتطوير هذا المنتج، نحن نتابع حاليا هذه المشكلة من الجهات الحكومية.