شركة معرفية توطّن تقنية التوجيه بالليزر لآلات بناء الطرق والسدود
ووفقا لوكالة أنباء آنا للعلوم والتكنولوجيا، أحدث إنجاز مبتكر يتمثل في توطين تقنية التوجيه بالليزر المتقدّمة لآلات بناء الطرق والسدود تغييرا هائلاً في صناعة بناء الطرق في ايران، كما أفضى هذا المنجز إلى تحسين دقة وجودة عمليات السفلتة إلى مستوى غير مسبوق.
في هذا السياق، صرح افشین نوابی المدير التنفيذي للشركة المعرفية التي صممت هذا الجهاز، حول أحد أهم منتجات هذه الشركة وقال: توطين التقنيات المستخدمة في بناء الطرق وآلات السفلتة يعتبر خطوة مهمة في تحديث هذه الآلات وتقليل الاعتماد على التقنيات الأجنبية.
وتابع نوابي استعراض تقنية التوجيه بالليزر لآلة تشطيب الأسفلت، وقال: صُمّمت هذه التقنية الجديدة لزيادة دقّة وجودة عمليات الإسفلت في مشاريع البناء، حيث يقوم النظام بإنشاء خط مرجعي دقيق للآلة باستخدام شعاع الليزر، ويقوم مستشعر الليزر ونظام التحكم تلقائيًا بضبط حركات الماكينة على هذا الخط المرجعي عن طريق قياس انحراف الماكينة عن شعاع الليزر وتطبيق إشارات التحكم على القسم الهيدروليكي المؤازر للجهاز.
وتابع كلامه حول سبب اختراع هذا الجهاز قائلا: التوجيه اليدوي لآلات بناء السدود لا يقلل من دقة العملية فحسب، بل يقلل أيضًا من سرعتها.
ولفت إلى تحديات تنفيذ السد بالنواة الإسفلتية، وأضاف: الدقّة في ضبط حركة السيارة وسماكة الطبقات الإسفلتية مهمة جداً. وباستخدام هذا المنتج يتم التخلص تماماً من الخطأ البشري الموجود في كل هذه الحالات، وبهذه الطريقة سنرى تحسناً كبيراً في جودة وسرعة التنفيذ.
كما أشار إلى ابتكارات تصميمه، وقال: تصنيع حساس ليزر بأبعاد كبيرة من أبرز مميزات هذا المنتج، حيث تم تصميم هذه المستشعرات لتكون مقاومة للضوء والاضطرابات البيئية في الفضاء المفتوح، كما تمّ تطوير خوارزميات التحكم في الهيدروليكا المؤازرة لتوفير أداء أفضل.
ولفت نوابي أيضا إلى أن هذا المنتج ليس له نظير داخلي، وقال: صُمّمت تقنيّته الأصلية بطريقة تمكّنه من الاستجابة لاحتياجات العملاء ويمكن تحديثها بسهولة، غالبا ما يتم تقديم المنتجات الأجنبية في شكل حزمة كاملة وبتكاليف عالية جدا، وهو أمر لا يستطيع العديد من المقاولين المحليين تحمّله، ولكن يمكن دمج منتجنا مع الآلات القديمة والحالية.
وحول السوق المستهدف من تصميم هذا المنتج: السوق المستهدف الرئيسي لهذا المنتج هو وزارة الطرق والتنمية الحضرية ووزارة الطاقة ومقاولو القطاع الخاص الناشطين في مجال بناء السدود وبناء الطرق و سفلتة مدارج المطارات، وبالنظر إلى حاجة البلاد المتزايدة إلى البنية التحتية للنقل، فمن المتوقع أن يزداد الطلب على هذه التكنولوجيا الجديدة في المستقبل.
وتابع: أبرمنا عقدنا التجاري الأول بالتعاون مع مقرّ خاتم الأنبياء للإنشاءات وشركة نيرو القابضة، وبناء على طلب شركة سباسد، الذراع التنفيذي لمشاريع إنشاء سدود هذا المقرّ، حيث تُظهر هذه الثقة الكبيرة الجودة والإمكانيات العالية لمنتجنا الأصلي.