بجهود علماء ايران.. نظام لإتخاذ القرارات يمكنه التنبّؤ بنتائج علاج العقم
في السياق، قالت شيرين دهقان، الباحثة والمديرة التنفيذية لهذا المشروع، في حوار مع وكالة أنباء آنا: قمنا بإنتاج نظام دعم القرار للتنبؤ بنتائج علاج العقم لدى الأزواج وهو مستمد من أطروحة مشروع بحثي في الجامعات.
وتابعت المسؤولة عن قسم القياسات العلمية في جامعة شيراز للعلوم الطبية: في علاجات العقم (IVF)، يتم استخراج البويضات والحيوانات المنوية من الأزواج المصابين بالعقم وتلقيحها في بيئة مختبرية، ثم يتم نقل البويضة المخصبة (الجنين) إلى رحم المرأة، ولكن هذه الطريقة في العلاج ليست مضمونة 100% وفي أغلب الأحيان يفشل الأزواج في تحقيق ما يريدونه.
وتابعت دهقان تصريحها: إضافة الى العبء المالي الثقيل على الزوجين والنظام الطبي في البلاد، فإن طريقة العلاج هذه تصاحبها مضاعفات للأم والجنين. في كثير من الحالات، يجب على الأزواج تكرار هذا العلاج عدة مرات، و في بعض الأحيان من الممكن ألا يكون هذا العلاج ناجحاً، لذلك لهذا السبب إن تصميم هذا النظام الذي يتنبأ بنتيجة العلاج قبل الجراحة، فسيكون ذلك مفيدًا جدًا للزوجين المصابين بالعقم والطبيب على حدّ سواء، حيث يمكن للأزواج اتخاذ قرار محدد باستخدام أو عدم استخدام طريقة العلاج هذه للإنجاب.
وأكملت الخبيرة في الشؤون الطبية: اعتمدنا في هذا الجهاز الطبي على تقنيات التعلم الآلي أو الذكاء الاصطناعي، وقبل العملية نقوم في هذه الطريقة، بجمع سلسلة من البيانات المتعلقة بالزوجين المصابين بالعقم - بغض النظر عن نتيجة العملية الإيجابية أو السلبية - وإعطاؤها للجهاز.
وأكملت: من ثم يقوم النظام بتنفيذ نمط وفقًا للتحليل الذي قام به، ومن ثم، كلما أراد الزوجان تجربة أسلوب العلاج، يقدم لهما هذا القالب ليخبرهما بنتيجة العلاج.
وتطرقت الى آفاق هذه الطريقة في التنبؤ بعلاج العقم، وقالت: يعتبر هذا النموذج مجموعة من معارف الخبراء يتم على أساسها التنبؤ بنتيجة العلاج والإعلان عن نسبة نجاح علاج الزوجين المصابين بالعقم بهذه الطريقة العلاجية.
وتابعت: في الوقت الحالي نقوم بتنفيذ النسخة الأولية من هذا المشروعـ كما تم إجراء تقييماتها من قبل 10 متخصصين في علاج العقم في ايران، ورغم أن آراء هؤلاء الخبراء قد تم تطبيقها في هذا النظام، إلا أن هذه الخطة لم تصل بعد إلى مرحلة التسويق التجاري.
وأكملت بشأن عمل فريق الشركة في هذا المشروع: لقد واجهتنا بعض التحديات لتنفيذ هذا المشروع، من ضمن محدودية الوصول إلى الأنظمة الخارجية. لكن تمكنا من حل هذه المشكلة عن طريق اعتماد طرق أخرى.
وأردفت: كما تعرضنا لبعض التحديات الاخرى منها صعوبة في الوصول إلى البيانات في تصميم النظام، وبطبيعة الحال، إذا كان لدينا مجموعات إدارية كبيرة وحصلنا على بيانات مختلفة من مراكز مختلفة، فإن دقة هذا النظام ستزداد.