شركة معرفية ايرانية تنجح بتصميم تقنيات الكمبيوتر للمكفوفين
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، صرّح سعید صادق بور وجدی، المدير التنفيذي لشركة معرفية، موضحاً عن خصائص هذا الجهاز اللوحي: يحتوي هذا الجهاز اللوحي المتطور على لوحة مفاتيح وشاشة برايل، بالإضافة إلى مخرج صوتي يسمح بقراءة وكتابة النصوص عن طريق تحويل النص إلى كلام للمكفوفين.
ولفت بالقول: يتضمن هذا الجهاز برامج تطبيقية من قبيل المحرر وقارئ الملفات والقاموس والمكتبة، لقد بدأنا بإنتاج الأنظمة الآلية للمكفوفين، واليوم أحد أهدافنا الرئيسية هو تطوير التكنولوجيا لخدمة هذه الفئة.
وأردف مشيراً إلى التأثير الرئيسي لتقنيات الكمبيوتر على حياة المكفوفين، وقال: من غير الممكن للمكفوفين قراءة وكتابة النصوص دون استخدام أجهزة الكمبيوتر، وبالتالي هم بحاجة لتقنيات خاصة بهم في هذا المجال.
وأوضح: حاز هذا الجهاز اللوحي على شهادة براءة اختراع وهذه الشركة هي المنتج الوحيد لهذا النوع من المنتجات في البلاد، لا تتمتع أي من العينات الأجنبية بالتغطية الكاملة للصوت وبطريقة برايل والبرمجيات باللغة الفارسية، كما أن سعر هذا الجهاز اللوحي أقل بكثير من العينات الأجنبية.
وتطرق إلى ضرورة دعم الإنتاج المحلي، موضحاً: خلال السنوات الأخيرة، انخفض شراء وتسليم المعدات الخاصة للمكفوفين من قبل المنظمات ذات الصلة، ومن الضروري زيادة دعم الجهات الحكومية لهذه الفئة حتى نرى المزيد من التقدم في هذا المجال بما يخدم مصالح البلاد.
وأكد أن هذا المنتج لا يساعد على تحسين نوعية حياة المكفوفين فحسب، بل يظهر أيضا القدرات التقنية والعلمية الإيرانية في مجال التكنولوجيا ويعزز الأمل بمستقبل مشرق للمكفوفين في المجتمع، ومن خلال الدعم اللازم، يمكن لهذا الجهاز اللوحي أن يصبح أداة قوية لتحقيق المساواة في الوصول وزيادة الفرص التعليمية والمهنية للمكفوفين.
ولفت المدير في الشركة المعرفية إلى إقامة الفترة الأولى لمعرض آباد ايران العام الماضي، وقال: قمنا بتنفيذ مشروع تجهيز 40 قسمًا للمكفوفين في المكتبات العامة في البلاد باستخدام هذا الجهاز اللوحي بالكامل بدعم مالي جماعي وحضور مؤسسات مختلفة، حيث تم تحقيق هذا المشروع بالتعاون مع عدّة مؤسسات في البلاد.
وأوضح: استمراراً لجهود دعم المكفوفين، تم تنفيذ مشروع تجهيز وإنشاء 10 مراكز تدريب مهني للمكفوفين في المناطق المحرومة من قبل منظمة رعاية المكفوفين بالبلاد، فضلاً عن تجهيز 42 مكتبة شاملة تابعة لمركز التنمية الفكرية للأطفال والمراهقين بهذه التكنولوجيا، حيث تم المشاركة بهذه المكتبات في معرض آباد ايران.
وعن القدرة الانتاجية ، قال موضحاً: بقدرة إنتاجية تزيد عن 350 وحدة سنويا، تستطيع هذه الشركة زيادة إنتاجها، ومع ذلك، كانت طلبات الشراء هذا العام قليلة جدا، مما يمثل تحديًا لمزيد من التطوير.
وقال: تتمتع هذه الشركة المعرفية، نظراً لأنها المنتج البارز الوحيد في البلاد، وهو منتج إيراني بتغطية كاملة للغة الفارسية، بميزة تنافسية على المستوى العالمي، إذ انها تتفوق على نظرائها في أمريكا وكندا وكوريا الجنوبية، ومع ذلك، لم يتم تصدير هذا المنتج بعد.
وتابع كلامه مستعرضاً أنشطة هذه الشركة وإنجازاتها في اتجاه توفير تقنيات خاصة للمكفوفين، وقال: في ثلاثة عقود، أحدثت هذه الشركة ثورة في الوصول إلى التكنولوجيا للمكفوفين من خلال توفير أول جهاز كمبيوتر للمكفوفين، حيث تم تصميم هذا النظام المزود بإخراج صوتي لحرف واحد باللغة الفارسية والإنجليزية والعربية بشكل أساسي لتسهيل القراءة والكتابة وتصحيح نصوص برايل.
وأردف: بعد ذلك اتخذنا خطوة فعالة نحو تمكين هؤلاء من خلال إقامة أول دورة تدريبية على الكمبيوتر للمكفوفين في مجمع خدمات رعاية المكفوفين (رودكي). ولفت إلى إنتاج أول شاشة لمس برايل في إيران عام 1997، وقال: هذا الجهاز ولأول مرة في العالم مكن المكفوفين من استخدام النصوص الفارسية والعربية بطريقة برايل إلكترونيا.
وتابع: بهدف تطوير نوعية حياة المكفوفين، تم تحديث برنامج تحويل النص إلى كلام في عام 2008 لقراءة الكلمات كاملة بدلا من الحروف. وفي عام 2000، تم إدخال جهاز الكمبيوتر الشخصي المحمول، مما أتاح للمكفوفين استخدام أجهزة الكمبيوتر بشكل أفضل، وبذات العام أيضا، تم إنتاج جهاز سروش، الذي كان يعتبر أداة قيمة للتدريب اللمسي والسمعي للمكفوفين في انحاء البلاد.