تطبيق إيراني لتشخيص سرطان البروستاتا بالذكاء الاصطناعي
ووفقا لوكالة أنباء آنا للعلوم والتكنولوجيا، فإن "برنامج تشخيص سرطان البروستاتا استنادًا إلى التصوير بالرنين المغناطيسي متعدد المعلمات والعوامل السريرية والمرضية باستخدام التعلم العميق" هو عنوان المشروع البحثي لعلي أصغر صفائي، والذي أكمله بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية.
في هذا الصدد أوضح صفائي، طالب دكتوراه في هندسة الكمبيوتر - وأنظمة البرمجيات من جامعة إيران للعلوم والتكنولوجيا، عن مشروعه: يعد سرطان البروستاتا من أكثر الأمراض شيوعا وأهم أسباب الوفاة بين الرجال، حيث يصاب به أكثر من مليون مريض سنويا.
وتابع: تشخيص هذا المرض في الوقت المناسب وعلاجه يمكن أن يقلل من عدد وفيات المرضى. حتى الآن، تم تشخيص هذا المرض وفقا لمستوى المستضد النوعي للبروستات والتحقيق في الحالات المشبوهة عن طريق أخذ العينات. في الآونة الأخيرة، يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي متعدد المعلمات لهذا الغرض.
وقال: السرطانات التي ليس لها أعراض محددة لا يتم التعرف عليها بسهولة في الخزعات والعينات التي يتم اخذها، لأن الخزعة الطبيعية لا تغطي جميع أجزاء البروستاتا، وبالتالي فهي لا تصف جميع أجزاء هذه الغدة. في هذه الخطة، يتم استخدام مجموعة من طرق التصوير والمعلومات المرضية والسريرية للمريض من أجل التشخيص في الوقت المناسب وزيادة الدقة، لأن إضافة معلومات التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يساعد في تشخيص الحالة العامة للأنسجة الرخوة الموجودة في البروستاتا.
ووفقا له، يتم استخدام تقنيات التعلم الآلي والتعلم العميق للاستفادة من فروع الذكاء الاصطناعي في التصميم بمساعدة الحاسوب أو التشخيص الطبي بمساعدة الكمبيوتر، ولهذا الغرض يجب تقسيم البيانات التي تم التحقيق فيها إلى فئتين، التدريب والاختبار، حيث تحمل بيانات التدريب تسميات ويتم تعلم نموذج التعرف منها، و تُستخدم بيانات الاختبار أيضا لتقييم دقة نموذج الذكاء الاصطناعي الذي تم إنشاؤه. حيث تم في هذا المشروع إعداد البيانات المحلية من عدة مراكز أشعة مجهزة بأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي.
ولفت إلى أن المساعدة في تشخيص سرطان البروستاتا في الوقت المناسب، واختيار طريقة العلاج الصحيحة ومنع العلاجات غير الضرورية، وتشخيص درجة المرض بناءً على الأنماط التي تحكم البيانات المحلية باستخدام أحدث ما توصل إليه العلم في مجال التعلم العميق، كانت من بين الأمور الأخرى التي يهدف إليها هذا المشروع.