الرئيس الايراني: العقوبات الأحادية تعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، خلال اجتماع "تعزيز أهداف الأمم المتحدة" الذي عقد في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، اكد الرئيس بزشكيان أن مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية تتطلب التعاون والتفاعل المبني على العدل والصدق وقال: لنصنع مستقبلاً عادلاً ومزدهراً لأبنائنا؛ وينصب تركيز هذا الجهد المشترك على الاهتمام بدور ومكانة الأمم المتحدة كرمز للتعددية واحترام أهداف ومبادئ ميثاقها.
وقال: لقد سجلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية آراءها واعتباراتها بشأن الوثيقة المستقبلية في هذه المنظمة. وذكر رئيس الجمهورية أن تعزيز نظام التعددية من أجل التعامل مع تحديات مثل الحرب والتمييز والفقر والجوع يجب أن يكون أساس عملنا المشترك من أجل المستقبل، مضيفا: لا يمكن انكار دور الثقافة والقيم الأسرية وضرورة الحوار بين الأجيال من أجل الحفاظ على القيم الثقافية وفي نفس الوقت مراعاة دور النساء والفتيات والشباب وتمكينهم.
واضاف: أولويات العمل لحكومتي على المستوى الوطني هي الاهتمام بالصحة والتعليم العام والرفاهية العامة والضمان الاجتماعي، وخلق تكافؤ الفرص والحد من جميع أنواع عدم المساواة، والتوزيع المناسب للدخل، وتعزيز وتوطيد مؤسسة الأسرة، والحد من الفقر والتمييز ونشر العدالة اجتماعياً وتمكين المرأة والشباب والاستفادة من البيئة الملائمة.
*ضرورة إجراء إصلاحات في هيكل الحوكمة الدولية
وذكر أن تحقيق السلام والتنمية يتطلب احترام حق الدول في التنمية، والاهتمام بأولويات التنمية والخصائص الثقافية، ومراعاة مبادئ العدالة وتنفيذ التزامات الدول المتقدمة تجاه الدول النامية، وقال: العقوبات الأحادية تعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويجب تضمين هذه الحقيقة في أي وثيقة يتم إعدادها للمستقبل.
وأضاف: أقترح أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا شاملا إلى الجمعية العامة بمشاركة الدول التي تقع ضحية العقوبات. وفي الوقت نفسه أكد الرئيس بزشكيان: نطالب بإصلاحات فورية في هيكل الحوكمة والمؤسسات المالية الدولية بما يضمن حضور الدول النامية في القرارات وتشكيل هيكل عادل وخاضع للمساءلة لحل القضايا المالية لهذه الدول.
واشار إلى أن الميثاق المستقبلي والميثاق الرقمي يجب أن يساعدا في تقليص الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب، لا سيما من خلال نقل التكنولوجيا الجديدة وإزالة الحواجز، واضاف: ان المشاركة الفعالة لدول الجنوب في حوكمة الإنترنت والذكاء الاصطناعي، واحترام القوانين الوطنية للدول، والتعامل مع الحصرية، ضرورة لا يمكن إنكارها.
*إنهاء الاحتلال في غزة شرط أساسي للتنمية والسلام العالمي
وأكد الرئيس بزشكيان: نريد عالماً خالياً من الأسلحة النووية واخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل، دون أي شروط مسبقة. وأضاف: كضحية للإرهاب، كنا دائما سباقين في مكافحة هذه الظاهرة الشريرة، ونحن على استعداد للتعاون مع الدول التي تسعى لمحاربة الإرهاب. تريد إيران منطقة قوية وموحدة وآمنة ومستقرة يتم فيها استخدام موارد دول المنطقة للتآزر في اتجاه التقدم الاقتصادي والاجتماعي وحل المشاكل المشتركة.
وأكد : في عالم يُقتل فيه المدنيون بوحشية في غزة، ويقتل إرهاب الدولة الأعمى الأطفال والنساء، ويتم دعم الإبادة الجماعية والإرهاب، لن تضمن أي وثيقة السلام والتنمية. إن نهاية الاحتلال ونهاية الفصل العنصري في فلسطين والوقف الفوري لإطلاق النار في غزة شروط مسبقة للتنمية والسلام العالمي.
ومن المقرر ان يلقي الرئيس الايراني اليوم الثلاثاء كلمة في الاجتماع الـ 79 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، لشرح مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول القضايا الاقليمية والدولية، ويتضمن برنامج عمله خلال الزيارة اجراءات لقاءات ومحادثات مع 20 من رؤساء وقادة الدول المشاركة.