إيران وروسيا وكازاخستان وتركمانستان تسعى لتطوير المسار الشرقي لممر "شمال- جنوب"
أفادت وکالة آنا الإخباریة نقلا عن الوكالة "تاس" للأنباء: إن تنفيذ هذه الوثيقة سيزيد القدرة التشغيلية للممر إلى 15 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027 وإلى 20 مليون طن بحلول عام 2030.
وقالت وزارة النقل الكازاخستانية: ان كازاخستان تخطط لمواصلة مشاركتها النشطة في تطوير الطريق الشرقي لممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، والذي يتمتع بأعلى قدرة على نمو تدفق البضائع حتى عام 2030".
وتابعت: يعد هذا الممر أكثر طرق النقل أمانًا وأقصرها إلى المحيط الهندي، ولذلك، من الضروري البدء بخريطة الطريق الموقعة اليوم في سياق التطوير المتزامن لإمكانات المسار الشرقي لهذا الممر من أراضي كازاخستان وروسيا وتركمانستان وإيران.
وتم التوقيع على الوثيقة في منتدى التجارة والتصدير الأول لممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب في أكتاو بكازاخستان. يذكر ان ممر "شمال- جنوب"، الذي كان نتاج إرادة وتصميم روسيا وإيران والهند في عام 2000 لإنشاء ممر لنقل البضائع، شهد انضمام عدد من الدول الأخرى اليه خلال السنوات التالية.
وما دفع هذه الدول للانضمام إلى طريق الترانزيت هذا هو أن الطريق المتداول لإرسال البضائع من الهند إلى مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، والذي يمر عبر قناة السويس، يبلغ طوله حوالي 14500 كيلومتر، أما ممر إيران في هذا الطريق فلا يتجاوز 7200 كيلومتر ومن شانه خفض وقت الترانزيت بنسبة 40% والتكاليف بنسبة 30% .
أما المسار الغربي للممر بين الشمال والجنوب ، والذي يضم دول روسيا وجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية أذربيجان، فهنالك خط سكك حديد قيد الانشاء بطول 162 كم بين مدينتي رشت وآستارا شمال ايران لاستكمال الربط السككي بين الخليج الفارسي وسانت بطرسبرغ وشمال أوروبا.
وفي وقت سابق أعلن مسؤولو ايران وروسيا عن بدء تنفيذ الاتفاق السابق بين البلدين بشأن خط سكة حديد "رشت-آستارا" بالمعايير الدولية. وتم التوقيع على هذه الاتفاقية قبل عام وبضعة اشهر بين ممثلي البلدين بحضور الرئيس الايراني آية الله سيد إبراهيم رئيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.