مُرّكبات نانوية لإنتاج الطلاءات المضادة للرادار
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، قال أمير بهرام قراكوزلو بهرامی، طالب في جامعة أميركبير للتكنولوجيا وقائد مشروع "تصنيع مركبات نانوية تمتص الموجات الكهرومغناطيسية باستخدام أكسيد الجرافين المدعم بالسوائل الأيونية": في الوقت الذي تتطور فيه المجتمعات البشرية، أصبح في الآونة الأخيرة تصميم الأجهزة الإلكترونية المُنتجة في مجال تداخل الموجات الكهرومغناطيسية والحماية منها مسألة حساسة وحيوية للغاية.
وتابع: الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية وكذلك الأقمار الصناعية وأجهزة الاتصال، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على صحة الإنسان، تسبب أخطاء وتتداخل مع عمل الأجهزة الحساسة الأخرى. ولذلك، أصبحت الطلاءات الواقية من الموجات الكهرومغناطيسية مهمة للغاية. من ناحية أخرى، في صناعة الدفاع، تعد الحاجة إلى معدات دفاعية قادرة على تجنب الرادار إحدى الأولويات الرئيسية لهذه الصناعة.
وأوضح الباحث الايراني أنه في الماضي كانت طريقة التعامل مع هذه التداخلات الموجية هي استخدام الألواح المعدنية أو الشباك المعدنية، وقال: ولكن مع مرور الوقت ظهرت نقاط الضعف في هذا النوع من الواقيات مثل قلة المرونة، السماكة العالية، والتآكل ضد العوامل البيئية، والوزن العالي و... تسبب في طلاءات البوليمر والمواد المركبة في نهاية المطاف لفتح طريقها إلى هذه الصناعة.
ووفقا له، فإن إحدى مشاكل الطرق الجديدة هي تعقيد إنتاجها وأحيانا ارتفاع تكاليفها، وفي هذا الصدد، كان هدفنا في هذا المشروع هو استخدام طريقة بسيطة وفعالة ذات كفاءة مقبولة في امتصاص وتبديد الموجات الكهرومغناطيسية من أجل تحسين المعرفة في هذا المجال.
وأردف: في هذا البحث، وباستخدام المواد المتاحة والسوائل الأيونية الجديدة وإنتاج مركبات بسيطة ولكنها فعالة، تمكنا من الحصول على كفاءة عالية في تبديد وامتصاص الموجات الكهرومغناطيسية، والتي يمكن حتى استخدامها كطلاء.
وأشار الى أنه إضافة الى انخفاض سمك ونسبة مركب النانو، يمكننا الحصول على نتائج مقبولة في التردد المختبر مع عرض النطاق الترددي العالي.
ووفقا له، يمكن استخدام هذا البحث في العديد من المجالات، على سبيل المثال، يمكن تطبيق هذا المشروع في الصناعات العسكرية كطلاءات مضادة للرادار أو للتهرب من الرادار، والصناعات الإلكترونية كدرع أو واقيات للأجزاء والأجزاء الحساسة ضد التداخلات الكهرومغناطيسية التي تسبب الضوضاء أو الأخطاء أو المعالجة.
وقال: لا يزال هذا المشروع يتمتع بالكثير من الإمكانات النظرية والمعملية، والتي يمكن العمل عليها واستخدامها أخيرًا بطريقة شبه صناعية.