باحثون ايرانيون يتوصّلون الى المعرفة التقنية لنوع من المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية
ووفقاٌ لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، تحدث علي بهرامي سامانی، مدير مشروع "الموليبدينوم"، عن الحاجة التي سيحلها ويلبيها هذا المشروع وقال: يستخدم الموليبدينوم لتشخيص بعض الأمراض. حيث تحتاج المستشفيات ومراكز تشخيص الطب النووي في جميع أنحاء البلاد كل أسبوع إلى مستحضرات صيدلانية إشعاعية تعتمد على استخدام التكنيشيوم-m99، ويستفيد أكثر من مليون مريض من التكنيشيوم-m99 كل عام.
وأكمل: هذه الحاجة توفرها هذه الشركة من خلال استيراد الموليبدينوم-99 بكمية 120 كوري، وهو ما يتأثر أحيانا بظروف الدولة المنتجة أو التوترات السياسية ويسبب قلقا للمرضى وذويهم.
وأكمل: من جهة أخرى، جميع حلقات سلسلة التوريد الخاصة بها، باستثناء رابط العملية الإشعاعية الكيميائية لفصله وتنقيته، أي منشآت إنتاج اليورانيوم المستهدف بنسبة تخصيب 20% وإمكانية تشعيعه في مفاعل الأبحاث النووية في طهران ومرافق إنتاج أنواع مختلفة من مجموعات الأدوية الإشعاعية ذات الصلة، متوفرة داخل البلاد؛ ولذلك فإن إنتاج هذا المنتج الاستراتيجي داخل البلاد مهم للغاية.
وقال المشرف على هذا المشروع التكنولوجي: بذكره أنه لا توجد خبرة في إنتاج الموليبدينوم بمقياس حوالي 120 كوري في المرة الواحدة من تنفيذ العملية في البلاد، وأوضح: أن إنتاج المواد المشعة له اعتبارات إذا لم تؤخذ في الاعتبار مع الأخذ في الاعتبار خطورة الاستثمار في النقل الفوري للنتائج، فالمختبر على مستوى صناعي عالٍ وهناك احتمال لحدوث أضرار لا يمكن إصلاحها.
وتابع: بالإضافة إلى أن مرافق الخلايا الساخنة أثناء تنفيذ خطة إنتاج الموليبدينوم بطريقة التنشيط النيوتروني لأكسيد الموليبدينوم لم تكن عقوبات مناسبة للتنفيذ السريع للمرحلة الصناعية، وذلك أيضًا للظروف التي مرت بها فرضت خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) على الخطة، وتقرر تنفيذ خطة إنتاج الموليبدينوم على عدة مراحل.
وأضاف: بحيث تكون إمكانية تنفيذ المشروع متوافقة مع القيود المالية والتكنولوجية؛ ولذلك، تم اقتراح الخطة الكبرى لضمان الأداء الصحيح للعديد من العمليات في الإنتاج. وشملت هذه المسألة عمليات لم تكن ذات أهمية في المراحل الأولى من المختبر، مثل إدارة النفايات الصلبة والسائلة والغازية، وإدارة المنتجات الكيميائية الثانوية الضارة في بعض الأحيان.
وأضاف: مسائل فنية وهندسية في الوقت الذي يكون فيه الإنتاج مستمراً (روتينياً) بفترات قصيرة (كل أسبوع) ولفترة طويلة (20 عاماً) خلف جدار خرساني وزجاج رصاصي وباستخدام مقابض ميكانيكية ومواد مقاومة خاصة فقط سوف تظهر بطريقة مختلفة عند مواجهة الإشعاع ومتطلبات الامتثال لمختلف المؤسسات مثل وزارة الصحة ومنظمة البيئة ونظام الأمن القومي وإدارة النفايات النووية والدفاع الوطني والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وهنا فإن نتائج اختبارات العملية التي تمت بنجاح في المراحل المخبرية وشبه الصناعية ستفتح المجال أمام العديد من الأسئلة الجديدة.
وأوضح من خلال تقديم مثال: على سبيل المثال، لا يتم الحصول على البيانات التي يحتاجها المصممون لإعادة إعمار مرافق الخلايا الساخنة قبل تنفيذ المرحلة الصناعية، ولكن البيانات السابقة التي لا يمكن الحصول عليها من الجهات ستكون الضوء من الطريق. يشار إلى أن تجربة عملية الاختيار في الخطة الحالية لم تكن موجودة من قبل في أي مكان في العالم، وهو ما سببه أيضاً ظروف سياسية خاصة وعقوبات.
وأضاف: يتم إنفاق أكثر من أربعة ملايين يورو سنوياً لتوفير نظائر الموليبدينوم-99 المشعة. بالإضافة إلى ذلك، هناك قدرة محتملة في البلاد على إنتاج ألواح اليورانيوم وتشعيعها في مفاعل طهران البحثي، وهو ما سيتم تحقيقه من خلال تنفيذ هذا المشروع.
وقال: بالنظر إلى ظروف البلاد واحتياجاتها والتغير الاستراتيجي العالمي في إنتاج الموليبدينوم وأنه يتم استبدال المنتجين الإقليميين بالعديد من شركات الإنتاج الكبرى في العالم، فإن شبه -تم الانتهاء من المرحلة الصناعية بالتعاون مع مساعد رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا ودخلنا المرحلة الصناعية.
وتابع: إن الخطة المستقبلية هي زيادة حجم معدات العمليات الإشعاعية الكيميائية في ظروف خاصة، بحيث يمكن إدارة وتنفيذ عمليات الإنتاج والنفايات لمدة 20 سنة بإنتاج مستمر وبدون عيوب أسبوعية – منسق مع مراحل تعديل مرافق ومعدات الخلايا الساخنة التشعيع وتصفية العينة المشعة – على أن يتم توفيرها وفق شروط التفتيش الدولية والاشتراطات الصيدلانية لوزارة الصحة. وبالنظر إلى أن المجموعات الأخرى في المنظمة المشاركة في المشروع قد حددت سياساتها وخرائط الطريق الخاصة بها، فيجب تنسيق التنفيذ الكامل للخطة وتنفيذها في المستقبل القريب.