مراقبة سرعة ودرجة حرارة تدفق المياه بطريقة التصوير الصوتي
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، أوضح كمال محتشم، مدير مجمع التكنولوجيا المتقدمة، في مقابلة مع وكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا: "يتألف مجمعنا من عدة شركات معرفية وتكنولوجية". نجحنا في هذه المجموعة في تصميم وبناء جهاز التصوير المقطعي الصوتي البحري الذي يمكنه مراقبة وقياس سرعة ودرجة حرارة تدفق المياه.
ولفت إلى ضرورة صنع هذا الجهاز موضحاً: إن المعرفة بهذه التقنية أسسها الأميركيون منذ نحو نصف قرن. ولهذه التقنية تطبيقات مثل التنبؤ بالزلازل والتغيرات في درجات الحرارة نتيجة للتغيرات في طبقات الأرض وغيرها.
وأوضح أنه تم تعيين نحو 40 تطبيقا لهذه التقنية، قائلا: إن من أهم تطبيقاتها قياس درجة حرارة طبقات المياه المختلفة.
وبحسب الخبير التقني لا توجد طريقة أخرى لقياس التغيرات في درجات الحرارة على نطاق محيطي كبير باستثناء تقنية المسح الصوتي، فمن الممكن قياس التغيرات في درجة حرارة المحيطات على مدى مئات الكيلومترات باستخدام هذه التكنولوجيا.
وأردف: لا يمكن قياس درجة حرارة سطح وقاع مياه البحر بمقياس المحيط بدقة عالية بواسطة مقياس الحرارة؛ لأنه مختلف. الأداة اللازمة لتقييم هذه المسافات هي الموجات الصوتية (وليس مقياس الحرارة).
وبين أن الموجات الصوتية في هذه التقنية تؤدي نفس عمل الموجات الكهرومغناطيسية وموجات الاتصالات، وأوضح: أن هذه التقنية يمكنها أن تنتقل مسافة تصل إلى 2 كيلومتر في عينة النهر، وتصل إلى 50 كيلومتراً في عينة البحر، وتصل إلى 18 ألف كيلومتر في عينة المحيط (المسافة من تشابهار إلى القطب الجنوبي هي 10000 كيلومتر، وهي تبلغ ضعف هذه المسافة تقريبا).
ولفت إلى تطبيقات هذه التقنية في ايران موضحاً: يمكن استخدام هذه التقنية في العينات البحرية لوضع منصات النفط؛ عندما تقع منصة النفط في منطقة مائية كبيرة، يجب قياس تدفقات المياه.
وتابع الخبير في المجمع التقني الايراني: من خلال تحديد التيارات تحت البحر يمكننا تحديد أفضل مكان لوضعه. للبحر تيارات ثلاثية الأبعاد ولكل نقطة في البحر سرعة واتجاه للتدفق.
وأضاف محتشم: اليوم اكتسب التطبيق التجاري لهذه التقنية رواجاً في الدول الأجنبية لتركيب أنظمة إنتاج الطاقة من أمواج البحر والتيارات البحرية. وباستخدام هذه التقنية، يمكننا تحديد أفضل مكان لوضع مولد إنتاج الطاقة في البحر لتحقيق أكبر قدر من الكفاءة.
وقال هذا الباحث: إن مثل هذه التقنية يمكنها أيضًا تحديد أنماط التدفق لمنطقة ما لوضع أرفف تربية الأسماك في البحر؛ لأن رفوف تربية الأسماك يجب أن تتمتع بشروط خاصة من حيث درجة الحرارة وتدفق المياه.