جهاز ايراني لتشخيص السرطان والأنسجة المسببة للأمراض بالمواد المشعة
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا؛ تمكن الباحثون في إحدى الشركات المعرفية الإيرانية من تصميم وبناء جهاز تصوير باستخدام طريقة اسبکت لتشخيص الأمراض المختلفة.
يقوم هذا الجهاز المتطور بتسجيل وكشف تراكم المواد المشعة في الأنسجة. في طريقة التصوير هذه، بناءً على حالة المريض، يتم امتصاص المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية في أعضاء مختلفة ويمر جزء من الفوتونات عبر الأنسجة الرخوة المحيطة ويتم اكتشافها أخيرًا بواسطة كاميرا جاما.
ومؤخراً، تمكن الباحثون في هذه المجموعة من الفوز بالمركز الأول في قسم الاتصال والالكترونيات الدقيقة في حدث NEXT الأول من خلال طرح فكرة تصنيع جهاز تصوير الجسم بالكامل عبر طريقة اسبكت.
في هذا الصدد قال بهنوش تیموریان فرد نائب رئيس الشركة المعرفية، لوكالة آنا: إن هذه الشركة تعمل في مجال إنتاج المعدات الطبية النووية، وباستخدام تكنولوجيا الطب النووي المتقدمة، نجحت في تصميم وتصنيع جهاز تصوير باستخدام طريقة اسبكت." ومؤخرا نبحث أيضا عن تصنيع هذا الجهاز من الجسم كله.
وأوضح بالقول: يمتلك هذا الجهاز إمكانية تصوير وظيفة جميع أنسجة وأعضاء الجسم ويمكن استخدامه لتشخيص الأمراض وخاصة السرطان.
وأردف موضحاً: الطب الإشعاعي يصدر أشعة جاما. في هذه الطريقة غير الجراحية، يتم حقن المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية في المريض. ثم، وفقا لخصائصها، تتراكم المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية بشكل أكبر في أحد أنسجة الجسم وتنبعث منها أشعة غاما. وأخيراً يتم استقبال أشعة جاما التي يتم الحصول عليها من مخرجات جسم المريض وتحويلها إلى صور ثنائية وثلاثية الأبعاد، وبهذه الطريقة يستطيع الطبيب الحصول على تقرير عن عمل بعض أعضاء الجسم مثل: القلب والكلى والكبد وحتى العظام.
وأردف الخبير التقني: هذا الجهاز ليس له نظير محلي في إيران، وإنتاج هذه التكنولوجيا "عالية التقنية" في العالم حكر على عدد قليل من الدول المتقدمة مثل هولندا وأمريكا وألمانيا. وعلى الرغم من أن الباحثين في هذه المجموعة تمكنوا من تحقيق مثل هذه التكنولوجيا، إلا أنهم يواجهون العديد من المشاكل لتنفيذ هذه الخطة. وأكد: مشكلتنا الأكبر هي استمرار الهيئات والمؤسسات الحكومية في استخدام الأجهزة المستوردة.