كنعاني: رد إيران كان مهنياً ومدروساً ومتناسباً
أفادت وکالة آنا الإخباریة، شدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على أن الخطوة الإيرانية ضد "إسرائيل" كانت "دفاعاً عن النفس ورداً على اعتداءات الكيان المحتل".
وقال كنعاني، نحن "عملنا بطريقة مهنية، وردنا على إسرائيل كان منطقياً ومسؤولاً". كما أضاف أنه وبالرغم من أن تلك الخطوة "كانت ضرورية ومتناسبة نتيجة السلوك غير المسؤول للكيان الصهيوني والغرب"، إلا أنّ إيران لا تريد مزيداً من التوتر في المنطقة.
وحمّل كنعاني مجلس الأمن الدولي المسؤولية بعدم القيام بدوره الطبيعي تجاه الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق، ما دفع إيران للرد على الاعتداء، وتوعد بأنها "سترد بقوة أكبر وحزم أكثر على أي اعتداء أو تجاوز لخطوطها الحمر".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إلى أنه لا يوجد أي اتفاق بين الجمهورية الإسلامية و"أي طرف آخر" حول العمليات الأخيرة ضد الكيان الصهيوني، وبالتالي إيران لم تأخذ إذنا بالهجوم من أحد، كما يؤكد ناصر كنعاني، وإنما اقتصرت الرسائل بين إيران والايات المتحدة، على تأكيد تحمل الأخيرة مسؤولية العواقب، لأنها هي التي تعطي "إسرائيل" الموافقة على اعتداءاتها.
وفي السياق، أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرافاني، أنّ العملية الإيرانية أتت في إطار الدفاع عن النفس وكما سمح به القانون الدولي ولم تستهدف إلا المواقع العسكرية في تفادي للأهداف المدنية بعكس ما فعلته "إسرائيل" في سوريا.
وخلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن لبحث الرد الإيراني، هاجم مندوب إيران لدى الأمم المتحدة الدول الغربية التي تطعن بحق إيران في الرد على العدوان، مشدداً على أنّ هذه الدول تحمي جرائم الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل".
وتابع أنّ "إيران مارست لفترة طويلة ضبط النفس لكن الأوان قد آن لمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها"، وأضاف قائلاً: "حان الوقت لكي يمارس مجلس الأمن دوره ويفرض على إسرائيل عقوبات تحت الفصل السابع لعدم احترام قراراته".
وأضاف أن "إيران ليست مهتمة بالدخول في حرب ضد الولايات المتحدة في المنطقة"، مشدداً في الوقت عينه على أنّه إذا هاجمت الولايات المتحدة مصالح إيران فإنّ بلاده سترد بحزم عليها.
وكانت القوة الجوفضائية، التابعة لحرس الثورة في إيران، قد أعلنت، السبت، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، رداً على عدوان الكيان الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأكد البيان الصادر عن قيادة حرس الثورة أنّ العملية التي تحمل اسم "الوعد الصادق" تأتي "في إطار معاقبة النظام الصهيوني على جرائمه"، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.