إيران من ضمن 3 مصنعي المحركات التركيبية.. بناء محطة طاقة صغيرة لإنتاج كهرباء المركبات الفضائية

إيران من ضمن 3 مصنعي المحركات التركيبية.. بناء محطة طاقة صغيرة لإنتاج كهرباء المركبات الفضائية

توصل خبراء في ايران الى تصميم محرك صوتي حراري يعتمد على دورة ستيرلنغ، أو مولد ينتج الكهرباء والحرارة بالاعتماد على الطاقة الشمسية، والذي يمكن أن يوفر الكهرباء للمركبات الفضائية.
رمز الخبر : 4829

ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، قال شهريار زارع الحاصل على المركز الثالث للأبحاث الأساسية في المجموعة المتخصصة للميكانيكا في الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان خورازمي وذلك ضمن مشروعه يحمل اسم (المذبذب الحراري الصوتي المعتمد على دورة ستيرلنغ) وهو مشروع بحثي أساسي سيجعل إيران الدولة الثالثة في العالم بهذا المجال في الصناعات المتطورة، قال: لدينا نوعان من محركات ستيرلينغ، والتي تسمى المحركات الحركية والديناميكية.

وتابع: سینماتیکی هي محركات تنقسم إلى ثلاثة أجزاء ألفا وبيتا وجاما، وهي محركات ستيرلينغ قديمة وعمرها 150 عاما.

وأردف: هذه النوع من المحركات يحتوي على عمود مرفقي وقضيب توصيل وحذافة، ومن حيث عملية التصنيع والتكلفة فهي نفس المحركات الأخرى. ولكن في المحركات الديناميكية، تتم إزالة العمود المرفقي وقضيب التوصيل والأعمدة المسبقة، مما يقلل من تكلفة التصميم والاحتكاك وعملية البناء بشكل كبير.

وأشار الى أنه في المقابل لا توجد حاجة لصيانة المحرك لسنوات عديدة، مضيفا: في الوقت نفسه يتم تحسين العمر الافتراضي للمحرك أيضا.

وأضاف: إن تشغيل المحرك ليس بالأمر السهل لأن العمود المرفقي وقضيب التوصيل والحدافة متصلان ببعضهما البعض؛ لأنه في محرك ستيرلينغ الديناميكي الجديد، يصبح المحرك مذبذبا، لذلك يكون بدء التشغيل صعبا للغاية ومعقداً.

وأكمل في معرض اشارته الى تصميم هذا النوع من المحركات: لبناء هذا النوع من المحركات يجب استخدام العلوم الصوتية والميكانيكا الصلبة والتحكم الكهربائي، وعليه أن يتقن هذه العلوم حتى يتمكن من بناء هذا النوع من المحركات أو نفس المولد.

وقال: بتعبير أدق، من الصعب جدًا بناء محرك بعلم متعدد التخصصات، لأنه من الممكن أن يتم بناء هذا النوع من المحركات ولا يعمل في اللحظة الأخيرة؛ ولذلك فإن خطورة صناعته كبيرة جداً وقد حققنا هذا المحرك بأنفسنا بعد 8 مرات من صناعته، وبذلك أصبحنا الآن الدولة الثالثة التي تتوصل الى هذه المعرفة في الصناعات.

ولفت الى أنه تم بناء محرك "ستيرلنغ" الصوتي الحراري لأول مرة في منظمة "لاس ألاموس" التابعة لوكالة "ناسا" عام 2000، وتم نشره في أرقى المجلات في العالم، ومن ثم الصين وهي الدولة الثانية التي حققت هذه المعرفة، لتكون ايران الدولة الثالثة التي تصنع هذه المحركات.

وعن تطبيقات هذا النوع من المحركات قال: إن الغرض الأول من بناء هذا النوع من المحركات هو استخدام الوقود النووي في السفن الفضائية. تحتاج المركبات الفضائية إلى توليد الكهرباء وتخزينها.

وقال: يستطيع هذا المحرك أن يحل محل إمدادات الكهرباء والحرارة من الألواح الشمسية. يقوم هذا النوع من المحركات بتوصيل مصدر الحرارة بالمصدر الرئيسي للمحرك عن طريق طبق حراري يتم تسخينه بواسطة الشمس البؤرية، ويقوم ذلك المحرك بتشغيل وإنتاج الكهرباء.

وأشار الى أنه هذا المحرك يمكنه العمل بأي مصدر حراري، وهو أمر جيد جداً وعملي في حالة عدم وجود الكهرباء، ويمكنه توفير الكهرباء دون الحاجة إلى محطة كهرباء؛ لذلك، يُسمى هذا المحرك أيضا بمحطة توليد الطاقة الصغيرة.

إرسال تعليق