توطين إنتاج الهيدروجين الصديق للبيئة بأقل استهلاك للطاقة

توطين إنتاج الهيدروجين الصديق للبيئة بأقل استهلاك للطاقة

توصّل الخبراء في ايران الى إنتاج الهيدروجين للمحفزات الكهربائية ذات الشكل المخروط النانوي من خلال طريقة الترسيب، مما يقلل من كمية استهلاك الطاقة في إنتاج الهيدروجين.
رمز الخبر : 4691

ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، نال قاسم براتی عضو هيئة التدريس بجامعة فردوسي مشهد في مجال هندسة المواد والمعادن، المركز الثاني في الأبحاث الأساسية للمجموعة المتخصصة للتقنيات الكيميائية بمشروع "الترسيب الكهروكيميائي للهياكل النانوية المخروطية كمحفز لل إنتاج الهيدروجين" في مهرجان شباب الخوارزمي الخامس والعشرون.

وقال الخبير الايراني حول مشروع "الترسيب الكهروكيميائي للهياكل النانوية المخروطية كعامل محفز لإنتاج الهيدروجين" في تصريح له لوكالة آنا: "التقسيم الكهروكيميائي للمياه" هو إحدى طرق إنتاج الهيدروجين، الذي يستخدم كوقود نظيف في مختلف الصناعات.

وأكمل موضحاً: نعلم جميعا أن الماء يتكون من الهيدروجين والأكسجين، وإذا تمكنا بطريقة ما من إحداث انقسام في الماء وفصل الهيدروجين والأكسجين، فيمكننا إنتاج الهيدروجين ومن ناحية أخرى نحصل على أكسجين نقي جدا.

وأردف: دون شكّ توجد العديد من الطرق لإنتاج الهيدروجين في العالم، وأغلبها يستخدم الوقود غير المتجدد، ومن ناحية أخرى، في هذه الطرق يدخل ثاني أكسيد الكربون إلى البيئة.

وتابع بشأن الطريقة التي يعتمدوها: إن طريقة تقسيم الماء الكهروكيميائي تستخدم أنودا وكاثودا في خلية كهروكيميائية؛ يتم تطبيق فرق الجهد بين النهاية والكاثود ويتم إنتاج الهيدروجين على الكاثود ويتم إنتاج الأكسجين على الأنود.

وتابع: استخدمنا طريقة الترسيب الكهروكيميائي لتركيب هياكل نانوية مخروطية الشكل. بمعنى آخر، لأول مرة، استخدمنا هياكل نانوية مخروطية لمحفز كهربائي لإنتاج الهيدروجين بطريقة الترسيب الكهروكيميائي.

وأشار الى طريقة الترسيب الكهروكيميائي، مضيفاً أنه سيكون لدينا تكوين في الموقع للمحفزات الكهربائية بدون غراء، مما يؤدي إلى انخفاض المقاومة، ونتيجة لذلك، زيادة في نشاط التحفيز الكهربائي.

وأضاف حول كمية هذه الطريقة على المستوى العالمي: وفقاً للبيانات المتوفرة فإن حوالي 4% من الهيدروجين المنتج في العالم يتم بطريقة التحليل الكهربائي للماء، حيث يتم استخدام أقطاب كهربائية تعتمد على البلاتين وأكسيد الإيريديوم، لذا فإن الدراسات والأبحاث تسير عملية البحث في أفضل الجامعات في العالم في اتجاه أن تحل طريقة تقسيم المياه الكهروكيميائية محل الطرق الباهظة الثمن التي تسبب الكثير من التلوث.

وأوضح بالقول: التقدّم الذي أحدثته هذه الطريقة هو أنها تقلل من كمية الهيدروجين المستخدم في التحليل الكهروكيميائي للماء، وأفضل قطب كهربائي يستخدم في التحليل الكهربائي للماء هو قطب البلاتين.

وقال بشأن دراساتهم على هذه الطريقة: في إحدى دراساتنا حول خصائص التحفيز الكهربائي وإنتاج الهيدروجين، تمكنا من الوصول إلى قطب البلاتين، وهذه خطوة كبيرة يمكن أن تؤدي إلى تقدم دراستنا.

وأوضح أن الاستثمارات في هذه الطريقة الجديدة تتم في العالم وقد بدأت في ايران بشكل جيد، وقال: نحن نعمل على هذه المسألة في جامعة فردوسي مشهد ونأمل أن نتمكن في المستقبل القريب من توطين هذه الطريقة الصناعية واستخدامها لإنتاج الهيدروجين حتى لا تحتاج البلاد إلى اي جهة أجنبية.

ولفت الى إنتاج الهيدروجين بهذه الطريقة هو في مرحلة البحث في العالم، ومن أجل تطبيقه يجب جمع تخصصات خاصة مثل الهندسة الكيميائية لتخزين الهيدروجين وصنع الأغشية، وهندسة المواد لصنع الأقطاب الكهربائية. لكي نتمكن من توسيع نطاق النظام بحيث يمكن تقديم هذه الطريقة كطريقة صناعية.

وأشار هذا الباحث إلى مميزات هذه الطريقة لإنتاج الهيدروجين فقال: إن الهيدروجين المنتج بهذه الطريقة نقي ونظيف جداً ويمكن استخدامه مباشرة في أماكن مختلفة، والميزة الثانية هي أنه صديق للبيئة.

إرسال تعليق