عالم ايراني يبتكر طريقة لوضع جسيم واحد وفيروس على سطح الخلية
ووفقاٌ لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، فإن إيصال المواد إلى الخلايا الفردية بدقة عالية يعد مهمة لها أهميتها الخاصة ولكن صعبة للغاية وتتطلب معدات وتكنولوجيا متقدمة لا مثيل لها.
في الآونة الأخيرة، أظهرت مجموعة بحثية بقيادة وحيد صندوقدار من معهد ماكس بلانك في ألمانيا كيفية وضع الجزيئات الصغيرة والجسيمات النانوية الفردية مباشرة على سطح الخلية.
هذه الطريقة بسيطة للغاية، حيث يتم وضع قطرة على السطح باستخدام ماصة وينتهي العمل بفرك القطرة قليلاً على السطح.
في مقال بعنوان فرشاة رسم لتوصيل الجسيمات النانوية والجزيئات إلى الخلايا الحية مع تحكم دقيق في الزمان والمكان (A paintbrush for delivery of nanoparticles and molecules to live cells with precise spatiotemporal control)، والذي تم نشره في مجلة Nature Methods، استخدموا طريقة تسمى μKISS، وهي طريقة ميسورة التكلفة ورخيصة نسبيا لخلق فرص جديدة في علم الخلية الواحدة وتوفير طرق علاجية جديدة.
في أغلب الأحيان تأخذ الأساليب التقليدية في علم الأحياء خصائص مجموعة الخلايا بأكملها ولا تأخذ في الاعتبار التغيرات الطفيفة في الخلية التي تميزها عن الخلايا الأخرى. لإجراء تحقيق مفصل، يجب دراسة الخلايا المفردة، الأمر الذي يتطلب أدوات وأساليب جديدة.
حيث تمكن الباحثون من إبتكار حل بسيط ولكنه أنيق لهذه المشكلة. تستخدم هذه الطريقة ماصتين صغيرتين مع فتحة صغيرة تبلغ ميكرومتر واحد. يمكن للعلماء استخدام إحدى هذه الماصات الدقيقة لإنشاء قطيرة صغيرة الحجم بينما يلتقطها الآخر بسرعة منخفضة.
في هذا الصدد أوضح ريتشارد دبليو تايلور، أحد الباحثين في هذا المشروع: إن هذه الماصة الدقيقة تشبه الفرشاة التي تستخدمها لتحريك القطرة التي تم إنشاؤها بلطف حول الخلية. وبهذا العمل، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة أو التمشيط، تتحرك القطرة على الخلية ويتم نقل المادة المطلوبة إلى الخلية.
تتيح هذه الآلية البسيطة، التي تستخدم مكونات متاحة بسهولة، تنفيذ طريقتها بسهولة بتكلفة منخفضة لكل مجهر في المختبرات البيولوجية.
من جهته قال العالم الايراني: إن النهج العملي والفعال من حيث التكلفة لحلنا مهم لاستخدامه. الأساليب السابقة لم تكن مناسبة للاستخدام العملي. يفتح μKISS آفاقًا جديدة لبيولوجيا الخلية ودراسات الطب.