مخترع إيراني يتمكن من إعادة تدوير الخرسانة.. مخلفات البناء تعود إلى دورة الإنتاج

مخترع إيراني يتمكن من إعادة تدوير الخرسانة.. مخلفات البناء تعود إلى دورة الإنتاج

نجح طلاب الهندسة الصناعية بجامعة آزاد الإسلامية ضمن فريق بحثي لأول مرة في صنع وإنتاج خرسانة معاد تدويرها ذات قوة عالية وفي نفس الوقت قادرة على إضفاء عزل كامل ضد البرد والحرارة والرطوبة.
رمز الخبر : 4274

ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا؛ أقيمت النسخة الثامنة من مسابقة الاختراعات العالمية والابتكارات العلمية الجديدة التي أقيمت العام الماضي (2023) في تورونتو بكندا بمشاركة 1000 مخترع من 50 دولة، وشارك الفريق العلمي لشركة إيرانية بحضور علی‌سالار کیهانی طالبة سنة الهندسة الصناعية في جامعة آزاد الإسلامية فرع شمال طهران، عبر اختراع "الخرسانة عالية القوة المعاد تدويرها" وحاز على ميدالية ذهبية وجائزة خاصة للمسابقة بسبب استخدام الخرسانة الخضراء والحفاظ على البيئة.

وقال کیهاني لمراسل وكالة آنا: "لقد كنت على اطلاع بالخرسانة ومواد البناء منذ أن كنت طفلاً وحتى كبرت، وقد تولد الشرارة الرئيسية لهذا الاختراع في ذهني منذ حوالي خمس سنوات. وأوضح: في أحد الأيام عندما كنا ذاهبين إلى منطقة صناعية مع والدي في رحلة عمل، رأيت كمية الخرسانة الزائدة المتبقية على الخلاطات الخرسانية وتم صبها على الأرض والمنطقة، وكانت المنطقة بأكملها مليئة بالخرسانة من حطام البناء. قلت لنفسي إن هذا الهدر لرأس المال والكثير من الخرسانة المهدرة لا ينبغي أن يحدث بهذا الشكل ولابد من توفيره.

مخترع إيراني يتمكن من إعادة تدوير الخرسانة.. مخلفات البناء تعود إلى دورة الإنتاج

يتابع المخترع الايراني الشاب: فيما بعد، و من خلال بحثي، اكتشفت أنه للأسف لم يتم القيام بأعمال البنية التحتية في هذا الصدد في البلاد، ويكاد يكون من الشائع أن يتم دفن مخلفات البناء والحطام في مكان تحت الأرض بإشراف البلدية، وأموال كثيرة منه تسمى الذهب الأسود، ومن المعروف أنه يذهب إلى أدراج الرياح. وبعيدا عن الخسائر المادية لهذا الهدر فإن له آثار سلبية على البيئة.

وأشار مضيفاً: لأول مرة، نجحنا في صنع وإنتاج خرسانة معاد تدويرها ذات قوة عالية، وفي نفس الوقت، عزل كامل للبرد والحرارة والرطوبة، وهو أمر مهم للغاية من الناحية البيئية ويمنع خسارة رأس المال.

وأوضح: دول مثل أمريكا واليابان ومؤخراً الإمارات تمكنت من إعادة تدوير واستخدام مخلفات البناء من خلال استثمار ملايين الدولارات؛ لكن هذه الطريقة اخترعت في إيران وكيفية القيام بالعمل الذي يؤدي إلى أفضل كفاءة وبتكلفة أقل، وليس لها نظير أجنبي وهي مصنوعة بخبرة فنية إيرانية، وهذا هو سبب نجاح هذا الاختراع في بطولة العالم في تورونتو، كندا الصيف الماضي، وقد حصل على ميداليات ذهبية وجوائز خاصة في المسابقات الدولية.

وتابع عن تكلفة البناء بدءا من النموذج الأولي وحتى المنتج: بطبيعة الحال، مثل أي مشروع بحثي كبير وموثوق، كان لهذا المشروع الكثير من التكاليف. تكاليف فريق البحث والتطوير، وتكلفة التصميم الصناعي والنمذجة، وتكلفة الاختبارات العديدة، وتكلفة صنع الأجهزة الأولية للاختبارات المختلفة، وشراء الجهاز وتوطينه، وغيرها من التكاليف.

إرسال تعليق