دراسة تکشف الدور المهم للطيور في تنظيم تجمعات الحشرات
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، فقد توصل فريق من علماء الحيوان في دراساتهم الجديدة الى أن بيض بعض الحشرات، التي لها جسم يشبه أغصان الأشجار مثل الشبحيات أو العصويات، عندما تأكله الطيور، ينتقل إلى مسافات طويلة. حتى أنها تصل إلى أماكن تبعد مئات الكيلومترات، حيث يستحيل على هذه الحشرة المرور عبرها. ويعتقد الباحثون أن هذا البيض يبقى على قيد الحياة خلال رحلته الطويلة عبر الجهاز الهضمي للطيور التي أكلت أمهاتها.
وفي والوقت الذي طرح به العلماء فرضية منذ فترة طويلة أن الطيور يمكن أن تساعد في السيطرة على أعداد الحشرات وتقليلها، فمن الصعب ملاحظة طائر يأكل حشرة حامل ثم ينشر بيضه إلى موقع جديد.
ضمن هذه الدراسة، إنتهج باحثون من جامعة كوبي في اليابان نهجا مبتكرًا من خلال دراسة أنماط الارتباط الجيني لرامولوس ميكادو، وهي حشرة عصاية تعيش في اليابان.
يقول "د. سوتسوجو كينجي" رئيس فريق البحث المذكور: استخدمنا فكرة العزل الجيني على أساس المسافة الجغرافية خلال بحثنا. ووفقا لهذه الفكرة، عندما تكون مسافات التشتت أقصر في كائن حي مثل الحشرة غير القادرة على الطيران، فإن تراكم الطفرات الجينية سيؤدي في النهاية إلى ارتباط إيجابي بين التمايز الجيني بين المواقع والمسافة الجغرافية التي تفصل بينها.
ويكمل موضحاً: خلال هذا البحث استفدنا من الميزة المذكورة أعلاه وبشكل ملحوظ، حدّدنا نفس الأنماط الجينية لهذه الحشرات على مسافات واسعة جدًا، مما يدل على انتشارها الوراثي السلبي على مسافات طويلة. يتم عادة تخصيب بيوض معظم أنواع الحشرات قبل وضعها مباشرة، وذلك بالاعتماد على الحيوانات المنوية المخزنة في أنثى الحشرة بعد التزاوج. رغم كل ذلك، في بعض أنواع الحشرات، تكون الإناث عذرية، مما يعني أنها يمكن أن تنتج بيضًا قابلاً للحياة دون إخصاب.
ويوضح مشيرالى أن الحشرات الخشبية تقوم في المقام الأول على تشابهها مع الخشب كآلية دفاع ضد الحيوانات المفترسة، فإن العديد من النباتات تعتمد على الحيوانات للتكاثر ومن ثم نثر بذورها.
ونشرت هذه الدراسة في العدد الأخير من مجلة Proceedings of the Royal Society B Biological Sciences.