تتبع "الجسيمات البلاستيكية الدقيقة" في الحياة المائية للأنهار الإيرانية
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، أوضح بوران مخدومي، صاحب مشروع "اللدائن الدقيقة في الأسماك وتحديد سميتها" عن اللدائن الدقيقة: في السنوات الأخيرة، جذبت اللدائن الدقيقة اهتمام الباحثين. المواد البلاستيكية الدقيقة هي جزيئات ذات قطر صغير تنقسم إلى مجموعتين أولية وثانوية. تدخل المواد البلاستيكية الدقيقة الأولية إلى البيئة من خلال مياه الصرف الصحي المنزلية والصناعية والتسريبات ومياه الصرف الصحي، وبالطبع توجد أيضًا في مستحضرات التجميل مثل المواد الواقية من الشمس والمواد الصناعية ومنتجات التنظيف.
وأكمل بالقول: الجسيمات البلاستيكية الثانوية هي نتيجة التحلل الفيزيائي أو الكيميائي أو البيولوجي للمواد البلاستيكية الدقيقة الأولية، والتي للأسف، بسبب الاستهلاك المفرط للمواد البلاستيكية في المجتمعات الصناعية والنامية، تتزايد كمياتها في البيئة المائية بسرعة. تتوفر المواد البلاستيكية الدقيقة بيولوجيًا للكائنات الحية من خلال الشبكة الغذائية، كما أن ابتلاع الكائنات المائية للمواد البلاستيكية الدقيقة له العديد من الآثار الجانبية مثل انسداد الجهاز الهضمي، وانخفاض التغذية، والنمو، وتقليل الحركة، وتثبيط إنتاج الإنزيمات، واستحثاث الإجهاد التأكسدي لهذه الكائنات.
وأردف بالقول: بالنظر إلى أن المأكولات البحرية هي واحدة من أهم مصادر الغذاء مقارنة بالمواد البروتينية الأخرى، فإن تلوث المياه ووجود الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في المأكولات البحرية يثير مخاوف بشأن تأثيرها المحتمل على النظام البيئي وصحة الإنسان. وفي السنوات الأخيرة أجريت العديد من الدراسات في العالم في هذا المجال وأظهرت وجود اللدائن الدقيقة في أنسجة الجهاز الهضمي والخياشيم وعضلات الكائنات المائية. وبطبيعة الحال، ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أنه على الرغم من إجراء عدد قليل من الدراسات في هذا الاتجاه في البلاد، إلا أنه لم يتم التحقيق في سمية المواد البلاستيكية الدقيقة لتقييم المخاطر.
وأكمل موضحاً: تحديد نوع وكمية اللدائن الدقيقة في أسماك نهر قراسو في كرمانشاه، تحديد كمية ونوع اللدائن الدقيقة في الأسماك المختلفة التي يتم اصطيادها في نهر قرهسو، وتحديد الخصائص الفيزيائية والكيميائية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة المعزولة من الجهاز الهضمي والأنسجة العضلية وتحديد كمية ونوعية المواد البلاستيكية الدقيقة في أنسجة الأسماك المختلفة، وكان من أهداف هذا المشروع تحقيق ذلك، وهو ما تحقق لحسن الحظ.
وتابع مخدومي عن مشاكل وتحديات تنفيذ هذا المشروع: مشكلتنا الرئيسية في تنفيذ هذا المشروع ظهرت أثناء أخذ العينات لأنه كان لا بد من الحصول على هذه العينات من النهر، وبحسب الموسم الذي أخذنا فيه العينات، تم تحديد أنواع الأسماك وعددها. بالإضافة إلى ذلك، تسبب التلوث البيئي أيضًا في عدم توفر عدد وتنوع الأنواع لأخذ العينات. كما كنا نتطلع إلى الدخول في المرحلة السريرية، ولكن هذا لم يحدث ونأمل أن يكون ذلك ممكنا مع المزيد من الدعم.