عصا ذكية ايرانية للمكفوفين مزوّدة بتقنيات حديثة
وشرح جعفري في مقابلة اجرتها معه وكالة انباء فارس ان عصا المكفوفين الذكية هذه مزودة بتقنتين جديدتين ، فهي بالاضافة الى تزويدها بتكنولوجيا ارسال الامواج واخبار المكفوف بالموانع عبر الارتجاج والتي موجودة الان في العالم، يمكنها ان تخبر المكفوف بوجود المطبات والاسطح المنحدرة نحو الاسفل ايضا، موضحا ان التكنولوجيا المستخدمة حاليا في العالم هي لتعرف عصا المكفوفين على الاسطح غير المنحدرة لكن العصا الذكية الايرانية الجديدة يمكنها التعرف على قنوات صرف مياه الامطار والمدرجات والمطبات والمنحدرات وارسال استشعاراتها الى المكفوف .
واوضح جعفري ان الخصوصية الثانية لهذه العصا الايرانية الذكية للمكفوفين هي امكانية قيامها بالمسح الرنيني للاسطح حتى سماكة 25 سنتي مترا ، فاذا كان السطح صلبا سمحت للمكفوف بمواصلة طريقه واذا كان السطح هشا ترسل اشارة صوتية الى المكفوف وتمنعه من مواصلة السير.
واضاف ان النموذج الاولي من هذه العصا الذكية قد تم انتاجه وفي مرحلة صنع القوالب وسيتم ازاحة الستار عنه في تاريخ 3 ديسمبر القادم.
وفيما يخص نشاطات الشركات الايرانية العاملة في مجال انتاج الاجهزة والمعدات الخاصة بالمكفوفين وتطورها قال جعفري ان الشبكة الوطنية للمكفوفين في ايران باتت تشارك في المعارض الدولية التي تقام في العالم في هذا المجال ومنها المعرض الدولي الذي يقام سنويا في ألمانيا منذ 6 سنوات وشرح جعفري انه وخلال المشاركات الماضية في ذلك المعرض تم الدخول في مفاوضات مع شركة اميركية كبيرة متخصصة في مجال انتاج برمجيات هامة للمكفوفين وقال " لقد قلنا لهم باننا نريد التعاون معهم لانتاج برنامج خاص لكنهم رفضوا فانتجنا تلك البرمجيات في داخل ايران بالتعاون مع شركة داخلية وفي العام التالي ذهبنا للمشاركة ايضا في ذلك المعرض في المانيا وقمت بتشغيل الحاسوب المحمول وتشغيل ذلك البرنامج وشعرت بتقدم عدد من الاشخاص نحوي وقال لي المترجم بانهم اميركيون ويريدون التحدث معي فقالوا لي بانهم اخبروا باننا قمنا بانتاج برنامج حاسوبي لانتاج الاصوات للحاسوب واخبروني حتى باسم برنامجنا وقد اعجبوا به.
واضاف " ان الدولة التي تكرهنا ابلغتنا بانها تريد التعاون معنا في هذا المجال وهذا يثبت بانه عندما تكون يدنا مليئة فان الطرف المقابل سيجثو على ركبتيه".
وتابع " ان الاميركيين لم يريدوا التعاون معنا الا بعدما شاهدوا قيامنا بانجازات ، ان الاميركيين لايريدون تواجدنا ولايطيقون الجيل الايراني المبدع وهذا مكمن العداء. وانا اوصي الشباب الايراني بالعمل من اجل النهوض بالبلاد، انني معاق حرب ولست مكفوفا منذ الولادة ، لقد كنت ضمن قوات فك الالغام والمتفجرات، وحينما كانت بلادنا بحاجة الى التضحية بالارواح قدمنا جزءا من اجسامنا لها واليوم تحتاج بلادنا الى اعادة الاعمار والبناء ونحن الذين نستطيع بناء هذا الوطن ، ان تدمير وتخريب الوطن امر سهل لكن بنائه هو الذي يورث الشموخ ويبعث على الاعتزاز والفخر كما هي الان شامخة بسبب التطور العلمي.