روسيا تنتقد الضغط الغربي على إيران بشأن الاتفاق النووي
أفادت وکالة آنا الإخباریة، رفضت روسيا، المحاولات الغربية لإبقاء القيود على إيران رغم انهيار اتفاق 2015 الذي استهدف تقييد برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات.
وبعد اجتماع بين مسؤولين من البلدين في طهران، قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو وطهران متفقتان على الاعتقاد بأن الفشل في تنفيذ الاتفاق نابع من السياسة الخاطئة المتمثلة في "الضغط الأقصى" التي تنتهجها الولايات المتحدة حيال الملف.
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد أكد أنّ الدول الغربية نكثت بعهدها مراراً فيما يتعلق بالمفاوضات النووية "وقد لمست ذلك"، ولذلك فإنّ طهران لن تثق بها أبداً.
وشدّد رئيسي على أنّ إيران لم تترك أبداً قضية الاتفاق النووي والمعاهدات وطاولة الحوار، لكن القضية الرئيسية هي إحباط العقوبات، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي واستثمار الإمكانات والطاقات.
وفي وقتٍ سابق، أكّدت طهران، أنّ إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي يبقى ممكناً، محمّلةً الدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، مسؤولية التأخر في ذلك.
وأبرمت إيران مع الـ 5+ 1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) اتفاقاً بشأن برنامجها النووي، أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها. لكن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018، وأعادت فرض عقوبات على إيران.
ومنذ نيسان/أبريل 2021، خاضت إيران وقوى غربية مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة. وعلى رغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم من أجل إعادة تفعيل الاتفاق.
ومنذ بداية إحياء الاتفاق النووي، تشدد طهران على 4 قضايا أساسية هي: الضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، والتحقق من حدوث هذه الأمور، بالإضافة إلى إغلاق ملف الادعاءات السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.