خبير ايراني يصنّع كمامة نانوية عشبية من " الجلايسين"
ووفقا لوكالة آنا الإخبارية، تمكّم الشاب الايراني شهاب اوجانی عضو في جمعية المخترعين في البلاد وعضو بارز في نادي الباحثين الشباب والنخبة في الجامعة الاسلامية الحرّة، ويحمل مرتبة متميزة وطالب مثالي في درجتي الماجستير والدكتوراه.
لدى الشاب اوجاني العديد من براءات الاختراع في مختلف المجالات والمقالات المحلية والأجنبية وهو مدير مراقبة الجودة والمختبر لشركة درسا دارو للأدوية، ومؤلف كتابين أكاديميين في مجال النانو بعنوان (استخدام المحفزات في تخليق المركبات الحلقية غير المتجانسة) و (تقنية النانو في الصناعة) علاوة على العديد من الاختراعات الأخرى.
وسجل أوجاني اختراعا تحت عنوان "قناع نانوي عشبي من الجليسين للتحكم في الملوثات البيئية" وساعده في هذا الإختراع عدد من زملائه في هذا المجال.
ويقول المخترع الشاب الايراني عن سبب هذا الإختراع (الكمامة العشبية): يعد تلوث الهواء أحد أكبر مخاوف عصر اليوم وأي إجراء لتجنبه يكون فعالًا للغاية. لذلك، تعتبر بعض النباتات المنزلية من الأسلحة القيمة في التعامل مع زيادة تلوث الهواء، توجد ملوثات مختلفة في الأماكن المغلقة وتهدد صحة الإنسان، ويمكن ذكر بعضها مثل المبيدات الحشرية، وآثار المنظفات، والمطهرات ، وما إلى ذلك، مما يسبب مضاعفات ومشاكل مثل الصداع، والحساسية ، والتعب ، وما إلى ذلك، كما يمكن أن يصل الأمر الى حدّ الإصابة بالسرطان وأمراض خطيرة.
وأضاف: تقلل النباتات الداخلية من كمية الجزيئات الملوثة في الهواء. خاصة الملوثات مثل البنزين والتولوين والزيلين وما إلى ذلك، في هذا الصدد، أظهرت الأبحاث أن وجود نبات في البيئة يمكن أن يقلل من كمية هذه الملوثات بنسبة 50-75٪. على سبيل المثال ، وفقًا للدراسات التي أجريت على امتصاص وتدمير "البنزين" ، فقد تم تحديد أن النبات يمكنه امتصاص هذا الملوث وتحويله إلى مركب كربوني آمن.
وعن أهداف هذا الإختراع، يقول الشاب اوجاني: كان الهدف من الاختراع هو تقديم قناع نانوي نباتي بأصل جليكاين للتحكم في الملوثات البيئية، في الواقع، في هذا الاختراع ولأول مرة ، تم الجمع بين بروتين نانو الجلايسين المستخرج من فول الصويا من أجل إنتاج ألياف نانوية لتحضير نسيج القناع وإنتاج الجسيمات النانوية النباتية "السيلينيوم والسيليكا" بطريقة التخليق النباتي بمساعدة جهاز الميكروويف وفقًا لمبادئ الكيمياء الخضراء من عدة مستخلصات نباتية، استخدام المركبات الفعالة للنباتات الطبية (الألوة فيرا، القطيفة، بلسم الليمون، شجرة الشاي، زهرة إبرة الراعي وزهرة البنفسج، لتقوية جهاز المناعة وإنشاء قدرات مضادة للفيروسات ومضادة للميكروبات والفطريات ومضادة للحساسية ومضادة للربو وما إلى ذلك، وأخيراً النباتات العطرية مثل (زهرة الماغنوليا وزهرة البردقوش ، زهرة الأوركيد ، زهرة الزنبق وزهرة الياسمين) لخلق رائحة لطيفة، والتي بسبب الاختيار الذكي لهذه المواد والخصائص العلاجية لكل منها، من المأمول إنتاج ومعالجة هذا المنتج القيم.