الاحتلال الإسرائيلي ينسحب تحت رصاص مقاومي جنين.. والأهالي يعودون إلى منازلهم

أفادت وکالة آنا الإخباریة نقلا عن مراسلة الميادين في فلسطين المحتلة تؤكد عودة الأهالي إلى مخيم جنين بعد انسحاب قوات الاحتلال منه بفعل ضربات المقاومة.

يأتي ذلك بعدما ذكرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن متحدث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أنّ "القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من جنين".
وأكّد موقع "القناة السابعة" الإسرائيلية و"القناة الـ13" الإسرائيلية أنّ قوات الاحتلال "بدأت الخروج من المخيم"، بعيد الساعة الـ9 من مساء اليوم الثلاثاء.

وذكرت "القناة الـ13" أنّ "الاشتباكات العنيفة قرب مستشفى جنين أجبرت الجيش على إخلاء المكان بمساعدة جوية"، بينما أكدت سرايا القدس - كتيبة جنين، أن مجاهديها كانوا يووعلّق قائد ميداني في سرايا القدس في مخيم جنين للميادين على ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن انسحاب لقوات الاحتلال، بالقول "إننا لا نتعامل مع أخبار الانسحاب، وندعو المقاومين إلى الحذر وعدم الانتشار، ومتابعة تعليمات قيادة كتيبة جنين".

وأشار القائد الميداني إلى أنّ "المقاومين بخير، ولديهم قدرة على مواصلة الصمود، وقادرون على تفعيل مواقع أخرى في محافظة جنين ومناطق الضفة".

بدورها، دعت ألوية الناصر صلاح الدين المقاومين إلى "عدم التهاون أو الركون لخداع العدو وتضليله"، داعيةً الجميع إلى "البقاء على يقظة وجاهزية واستعداد عالٍ، فالعدو لا يؤمّن مكره أبداً".

وأكدت كتائب "شهداء الأقصى" أنّ مقاتليها ومقاتلي المخيم بخير، وأكثر إصرار على مواصلة الطريق، وأن "هذه المعركة الباسلة كانت انطلاقة جديدة مباركة لمقاتلينا، وستبقى جنين عصية على الانكسار وستنتفض من تحت الركام كطائر الفينيق".

وجاء انسحاب قوات الاحتلال تحت رصاص مقاومي جنين، حيث نفذّت سرايا القدس - كتيبة جنين، خلال المعركة، عدداً من الضربات والكمائن القاتلة لقوات الاحتلال، منها كمين اليوم في حارة الدمج، التي كانت محور المواجهات الأساسي بين المقاومين وقوات الاحتلال.

بدورها، أكدت كتائب "القسام" أنّ مجاهديها خاضوا اشتباكات عنيفة، وواصلوا الاشتباك مـن مسافة صفر مـع "جيش" الاحتلال داخل أزقة مخـيم جنين، وأوقعوا إصابات محققة.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى بدء نشاطها المفتوح بكافة تشكيلاتها على حواجز ومستوطنات الاحتلال في الضفة ثأراً وإسناداً لجنين ومخيمها.

ونقلت مراسلة الميادين في فلسطين المحتلة رسائل من نازحين من مخيم جنين  في إثر العدوان الإسرائيلي عليه، أكّدوا فيها  أنّ "كل ما في بيوتهم هو لأبطال المقاومة في جنين".

وعبّرت هذه الرسائل عن التضامن الشعبي الكبير مع المقاومين في المخيم، وهو عكس ما كان الاحتلال الإسرائيلي يعوّل عليه، بعد العدوان ضد المخيم، والذي استمرّ طوال اليومين الماضيين. 

 وكانت معلومات خاصة بالميادين من داخل مخيم جنين أكّدت، في وقت سابق اليوم، رفض معظم الأهالي الخروج من المخيم، وأنهم "مصرّون على مساندة المقاتلين والوقوف معهم، مهما كلّف الأمر".

يُذكَر أن مراسلة الميادين قالت إنّ عدد الشهداء الفلسطينيين، من جرّاء العدوان على جنين، ارتفع إلى 13 في الساعات الماضية، بينما أعلن "جيش" الاحتلال مقتل أحد جنوده.اصلون استهداف قوات الاحتلال وآلياته في أكثر من محور.