وزير الاقتصاد: إكتمال أنظمة المراسلة المصرفية بين إيران و روسيا

وزير الاقتصاد: إكتمال أنظمة المراسلة المصرفية بين إيران و روسيا

قال وزير الاقتصاد والشؤون المالية الإيراني "إحسان خاندوزي" أن أنظمة المراسلة المصرفية في إيران و روسيا ترتبطان تماما ببعضها البعض، وستتمكن البنوك لدى كلا الجانبين قريبا من فتح حسابات مع بعضها البعض من خلال إنشاء بنية تحتية قانونية.
رمز الخبر : 1679

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأشار خاندوزي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إلى أهم محاور التعاون بين إيران وروسيا وعن كيفية التعاون الاقتصادي بينهما في الفترة الحالية، خاصة بالنظر إلى العقوبات الغربية الشديدة ضد البلدين وتحدث عن كيفية الالتفاف على هذه العقوبات في التعاون الاقتصادي بين البلدين وأكد أن إيران وروسيا ستقومان في الأشهر المقبلة باستخدام البطاقات المصرفية.

وأضاف: إن إيران وروسيا شريكتان تجاريتان لبعضهما البعض قبل فترة طويلة من بدء العقوبات ضد البلدين، وكان لديهما تفاعلات وتبادلات اقتصادية وسياسية وثقافية مختلفة مع بعضهما البعض في مختلف المجالات.

وفيما يتعلق بالعقوبات التي فُرضت على روسيا في العام الماضي قال: قبل بدء هذه العقوبات، خلال زيارة رئيس الجمهورية آية الله إبراهيم رئيسي لموسكو، ترسخت أسس التعاون طويل الأمد بين إيران وروسيا وتم التوصل لاتفاقات جيدة بينهما.

وأضاف: لكن من الواضح أنه عند فرض قيود دولية من قبل والولايات المتحدة على الدول المستقلة، ستزداد بالتأكيد قدرات التعاون الدولي بين هذه الدول، ونأمل أن تضع في الاعتبار أن الحكومة الإيرانية الجديدة ستركز رسميا دبلوماسيتها على الدول المجاورة وروسيا من أهم الاقتصاديات وأكثرها تأثيرا في المنطقة والعالم، يمكننا الاستفادة إلى أقصى حد من هذا القرب.

وعن المستوى الذي وصل إليه التطور أو التكامل الاقتصادي بين إيران وروسيا وربط التجارة بين البلدين بالعملة الوطنية و أحدث الإحصائيات الخاصة بحجم التبادلات الجارية بين البلدين قال خاندوزي إن في الأشهر الـ11 من العام الماضي، صدرت إيران أكثر من 277 ألف طن من السلع إلى روسيا و وتم استيراد مليونين و 87 ألف طن من روسيا وهي زيادة مقارنة بالعام الماضي.

وتابع: نظرا لحقيقة أن الحكومتين لديهما إرادة جادة لزيادة العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، فإن أحد الشروط والمتطلبات هو موضوع العلاقات النقدية.. اليوم ترتبط أنظمة المراسلة المصرفية في البلدين تماما ببعضها البعض، وستتمكن البنوك من كلا الجانبين قريبا من فتح حسابات مع بعضها البعض من خلال إنشاء بنية تحتية قانونية.. سيحدث هذا في الأشهر المقبلة في شكل استخدام البطاقات المصرفية الخاصة بالشبكة المصرفية الإيرانية في روسيا والدول ذات الصلة، وكذلك استخدام البطاقات المصرفية الروسية في إيران لرجال الأعمال والسياح لدى البلدين.

وعن مشروع مد قسم من سكك حديد رشت- آستارا في شمال إيران بمشارکة شركة السكك الحديدية الروسية قال: آخر تقرير وصلني يشير إلى استثمار مشترك بمعنى أن جزءا من تكلفة هذا الطريق سيتم تمويله من قبل روسيا والجزء الآخر من قبل الشركة الإيرانية.

وبشأن استعداد إیران لتقديم مقترحات لشركة السكك الحديدية الروسية لتنفيذ مشاريع أخرى في إيران وحجم وقيمة هذه المشاريع قال: سواء في قطاع السكك الحديدية أو في قطاع الطاقة كان لدينا العديد من المشاريع الأخرى مع أصدقائنا ونأمل أن يتم تشغيل كل هذه المشاريع، التي سيمول جزء منها عن طريق التمويل وجزء منها سيمول من الجانب الإيراني، في أقرب وقت.

وفیما یتعلق بمدی تأثیر عضوية إيران في منظمة شنغهاي وجهود طهران الحالية للانضمام إلى مجموعة دول البريكس في نمو الاقتصاد الإيراني ومواجهة العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب عليها قال:هناك بالتأكيد فرصة لتوسيع علاقاتنا الاقتصادية مع دول أوراسيا، وسيكون مستقبل العالم أساسا هو الإقليمية وتعددية القطبية، وليس الأحادية في الاقتصاد العالمي.. الاتفاقات الإقليمية، خاصة مع الشركاء الإقليميين المهمين مثل شنغهاي أو البريكس، هي أشياء سوف يتحرك بها الاقتصاد العالمي إلى الأمام على أكتاف هذه الشركات الاقتصادية العملاقة في العقود القادمة.

وفي جانب آخر من الحوار قال خاندوزي: بالنظر إلى أن لدينا خبرة في إدارة الاقتصاد في ظل القيود الناجمة عن العقوبات، تمكنت الشركات الإيرانية من الوصول إلى مرحلة النضج الجيدة وإننا مستعدون تماما للتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين.

وأضاف: قد يكون من المثير للاهتمام أن صادراتنا غير النفطية هذا العام كانت أكثر من جميع السنوات السابقة وكانت صادراتنا النفطية في الأشهر الأخيرة أكثر مما كانت عليه في السنوات الثلاث الماضية.

وعن تصریحات وزير المالية السعودي بشأن زیاة الاستثمارات السعودية في إيران بعد اتفاق الجانبين ومستقبل العلاقات الاقتصادية بين إيران والجزيرة العربية، قال خاندوزي: انطلاقا من سياسة الجوار فإن حكومتنا على استعداد تام لتجديد العلاقات الاقتصادية مع جميع دول المنطقة وتعتبر تعزيز علاقات الجوار سببا لتعزيز المنطقة.. وفيما يتعلق بالتقنيات الجديدة مثل النانو يمكننا أن نكون مصدرا للتصدير والاستثمار وستتاح لدول مثل المملكة العربية السعودية فرصة للتفاعلات الاقتصادية.

إرسال تعليق