الخارجية الإيرانية: واثقون باستئناف العلاقات بين أنقرة ودمشق قريباً

الخارجية الإيرانية: واثقون باستئناف العلاقات بين أنقرة ودمشق قريباً

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يؤكد أن طهران تدعم مقترح بغداد لتكون وسيطاً في المفاوضات النووية، ويشير إلى أن لا عقبات أساسية أمام عودة العلاقات بين طهران والرياض، ويؤكد أن استئناف العلاقات بين أنقرة ودمشق سيتم في المستقبل القريب.
رمز الخبر : 1470

أفادت وکالة آنا الإخباریة، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ "طهران تثق بأن استئناف العلاقات السياسية بين أنقرة ودمشق سيتم في المستقبل القريب"، مشيراً إلى أن "الاتصالات الدبلوماسية بين إيران وسوريا وروسيا وتركيا بشأن اللقاءات الدورية مستمرة بشكل جدي". 

كذلك، قال إن العراق ودولاً أخرى كقطر وعمان اقترحت أداء دور الوسيط لعودة الأطراف إلى الاتفاق النووي، معلناً أن طهران تدعم هذه المقترحات.

وقال كنعاني في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "إذا كانت بغداد تستطيع أداء دور في مجال الوساطة لعودة الأطراف إلى الاتفاق النووي، فنحن سندعم بالتأكيد مثل هذا الدور".

وذكر المسؤول الإيراني أنّ "الإدارة الأميركية أظهرت سلوكيات متناقضة في ما يتعلق بالاتفاق النووي"، لافتاً إلى أن "طهران يمكنها العودة إلى الاتفاق النووي إذا ضمنت رفع العقوبات".

وتابع: "تظهر المواقف السياسية للحكومة الأميركية وتصرفات هذا البلد تجاه إيران وجود تذبذب وبرود في سياسة الحكومة الأميركية تجاه الاتفاق النووي. وقد أظهروا سلوكيات متناقضة في ما يتعلق بهذا الاتفاق".

كنعاني: لا عقبات أساسية أمام عودة العلاقات بين طهران والرياض

في سياق آخر، قال كنعاني بشأن تطبيع العلاقات الإيرانية – السعودية إنّ "طهران أظهرت على الدوام حسن نيتها وإرادتها السياسية في إطار الجهود السياسية لحل الخلافات واستئناف العلاقات السياسية بين البلدين".

كما رأى أنّ "إيران والسعودية دولتان مهمتان في المنطقة، واستئناف العلاقات السياسية بينهما، إضافة إلى توفير المصالح المشتركة، سيساعد في دعم مصالح حكومات ودول المنطقة".

وقال: "إذا كانت هناك إرادة سياسية، فمن الممكن للأطراف العودة إلى العلاقات السياسية بسهولة، وفي وقت قصير، ولا نرى أي عقبات أساسية في هذا الصدد"، مؤكداً أن بلاده "تمد يدها بحرارة لأي يد صداقة تمتد إليها".

وشكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الخميس، للعراق دوره في "تعزيز التعاون والحوار بين إيران والسعودية" التي انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ عام 2016.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد زار بغداد مطلع الشهر الجاري، واستعرض ملف استئناف المفاوضات السعودية – الإيرانية برعاية الحكومة العراقية.

وفي ما يخص التوتر الأخير بين إيران وأذربيجان، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنّ المواقف التي اتخذتها السلطات الأذربيجانية إثر الهجوم على سفارتها في طهران "ناتجة من نهج عاطفي وغير مهني"، مشيراً إلى أنّ "إيران أكدت أن هذه الحادثة المأساوية لا ينبغي أن تؤدي إلى الإضرار في مسير العلاقات السياسية بين البلدين".

أما بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، فقد رأى كنعاني أنّ "الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ضد سوريا هي إجراءات مؤقتة، ولن تكون لها آثار إستراتيجية"، مشيراً إلى أنّ "هذه الإجراءات عدوانية وتنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ومن الضروري ردعها في المحافل الدولية".

وذكر أن "الكيان الصهيوني يواجه الآن أزمات داخلية كثيرة. وقد وصل الانقسام والتوتر السياسي بين مختلف التيارات السياسية والدينية فيه إلى مستوى غير مسبوق".

وأضاف: "على الرغم من دعم أوروبا والولايات المتحدة للكيان الصهيوني، فقد تم تكوين توازن إستراتيجي لمصلحة الشعب الفلسطيني وحركة المقاومة".

إرسال تعليق