هل تساعد تقنية النانو في تقليل تلوث الهواء؟

هل تساعد تقنية النانو في تقليل تلوث الهواء؟

يمكن لتقنية النانو أن تساهم بشكل كبير في الحد من تلوث الهواء من خلال إنتاج فلاتر ومحفزات مختلفة للسيارات والدراجات النارية والمصانع ومحطات الطاقة.
رمز الخبر : 1409

ووفقاً لوكالة آنا الاخبارية، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، فإن تلوث الهواء يودي بحياة حوالي سبعة ملايين شخص حول العالم كل عام، ويستنشق 9 من كل 10 أشخاص هواءًا يحتوي على كميات كبيرة من الملوثات الهامة وهو يتجاوز الحد، الأمر الذي يحوله لما يشبه القنابل الكيميائية السامة.

وإيران ليست مُستثناة من هذه القاعدة، خاصة في فصول السنة الباردة ولا يزال تلوث الهواء يعرض حياة الكثير من الناس للخطر من خلال التواجد في ظروف غير صحية، تعد الأنشطة الصناعية والنقل ومحطات الطاقة الحرارية وما إلى ذلك من بين عوامل التلوث في المدن الكبرى، ووفقًا لأحدث الإحصاءات، فإن ما يقرب من 60 إلى 70 في المائة من تلوث المدينة ينتج عن طريق السيارات، في الواقع تنتج السيارات جزءًا كبيرًا من تلوث الهواء في المدن وبعد ذلك فإن التلوث الذي تسببه المصانع يساهم بشكل كبير في تلوث المدن الكبرى.

في الأثناء، تستخدم العديد من البلدان تقنيات جديدة مثل النانو لحل مشكلة تلوث الهواء. تمكن الباحثون الإيرانيون أيضا من إنتاج منتجات مثل المحفزات والمرشحات الوظيفية في السيارات ومحطات الطاقة والصناعات والمصانع بتقنية النانو، والتي يمكن أن يكون لاستخدامها تأثير إيجابي على تقليل الملوثات.

حيث تساهم تقنية النانو في العديد من الفوائد لتحسين البيئة وإنشاء تقنيات جديدة أكثر عملية من التقنيات الحالية. في السياق، تمتلك تقنية النانو ثلاث قدرات رئيسية يمكن استخدامها في مجال البيئة ؛ بما في ذلك التعديل (التنظيف) وتنقية التلوث، والكشف عن التلوث ومنع التلوث، فإن التقدم في العلوم والهندسة على نطاق النانو يوضح أن العديد من المشاكل الحالية المتعلقة بجودة الهواء يمكن حلها بمساعدة هذا العلم.

في السياق، يقول الخبير الايراني "علیرضا قاضی زاده" مدير مجموعة عمل المياه والبيئة في ستادنانو حول كيفية حل هذه المشكلة بتقنية النانو: جزء مهم من تلوث الهواء هذه الأيام ناتج عن جزيئات معلقة في الهواء، جزء منها ناتج عن احتراق نظام تدفئة المنازل والمكاتب والمباني التجارية، والجزء الآخر ناتج عن الاحتراق غير السليم لوقود السيارة بسبب الجودة المنخفضة للوقود.

ويوضح قاضي زاده بشأن قضية الوقود الملوث وتبعاته على الهواء: يجب مراقبة وقود السيارة مع الأخذ بعين الاعتبار العامل المساعد. لسوء الحظ، في كثير من الحالات، لوحظ أن المركبات البلدية الثقيلة تولد الكثير من الدخان، والذي يمكن منعه من خلال إجراء واحد بسيط فقط، أي بوضع عوادم في هذه المركبات، فمن السهل منع تولد دخانها وإطلاق الجسيمات المعلقة. لحسن الحظ لدينا تكنولوجيا إنتاج المحفز أو العوادم المتطورة في ايران، لذلك في الخطوة الأولى، يجب على البلدية والمنظمات الحكومية تجهيز مركباتهم الثقيلة بالمحفزات.

** الخطوة الثانية. تحسين تدفئة المنزل

في القطاع المنزلي، يجب أن يبدأ تحسين الوقود من تدفئة المنازل بحيث يمكن منع الاحتراق غير الكامل عن طريق الفحص الفني السنوي من قبل الخبراء، ولكن لسوء الحظ، لم يحدث هذا حتى الآن في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وبشأن الحل بتقنية النانو لتقليل والسيطرة على الملوثات الناتجة عن نشاط المصانع ومحطات الطاقة، يضيف الخبير الايراني: في مجال الجسيمات العالقة من المصانع، نستخدم تقنية البلازما، التي لها هيكل مشابه للمرسبات الكهروستاتيكية (ESP) مما يعني أن الغازات الخارجة من الصناعات تنجذب إلى الألواح المشحونة باستخدام مجال كهربائي، ولأن هذه الجسيمات المشحونة نفسها عندما تقترب من صفيحة ذات شحنة معاكسة، فإنها تنجذب إلى تلك الصفائح.

ويكمل موضحاً: يمكنك أيضًا استخدام أكياس فلتر النانو التي تُستخدم للتحكم في الجسيمات العالقة والسخام، ولكن للأسف هذه التقنية لها حد لدرجة الحرارة ويمكنها فقط تحمل درجة حرارة 250 درجة، لذا فهي تستخدم في سلسلة من الصناعات الخاصة مثل الأسمنت والفولاذ. من ناحية أخرى، لا تمنع مرشحات محطة الطاقة التي تستخدم تقنية النانو بشكل مباشر إطلاق الملوثات والجزيئات المعلقة، ولكنها تقلل من استهلاك الوقود وفي النهاية، يتم أيضًا تقليل الجسيمات العالقة.

وبشأن تاثير الدراجات النارية على تلوث الهواء، يكمل الخبير الايراني: بالنظر إلى أن الدراجات النارية من أسباب تلوث الهواء، يمكن حل هذه المشكلة بوضع عوادم جيدة فيها، ولحسن الحظ توجد تقنية محفز للدراجات النارية في ايران، ولكن بالنظر إلى أن هذه التكنولوجيا لم يتم قبولها ودعم المؤسسات ذات الصلة لم تستخدم حتى الآن.

إرسال تعليق