الكيان الصهيوني لن يجد الفرصة لو قرر اتخاذ اجراء ضد ايران
وقال آية الله رئيسي في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين: ان الكيان الصهيوني قد لا يجد الفرصة فيما لو قرر اتخاذ اجراء ضد ايران، وهل سيبقى شيء من هذا الكيان في الفترة الزمنية ما بين القرار واتخاذ الاجراء؟.
*لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة الجمهورية الإسلامية
وبشأن تبجحات الكيان الصهيوني تجاه برنامج إيران النووي ورد فعل الجمهورية الإسلامية في هذا الصدد ، قال رئيس الجمهورية: إن الصناعة والطاقة النووية حق للجمهورية الإسلامية ولشعب إيران ، وقد أعلنا مرارًا أن لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة الجمهورية الإسلامية. وأعلن قائد الثورة الاسلامية بانها محرمة وأعلنت الحكومة والمسؤولون مرارًا وتكرارًا أن الأسلحة النووية لا مكان لها في السياسة الإيرانية من حيث الشريعة والسياسة الخارجية.
*تم توطين المعرفة والصناعة النووية ولا يمكن اخذها من إيران
وتابع قائلا: ان الصناعة النووية الإيرانية ضرورية وتستخدم في مجالات الزراعة والنفط والغاز والطب والعديد من الصناعات الأخرى. منذ البداية ، لم يكن الكيان الصهيوني يريد لإيران الوصول إلى هذه المعرفة. لكن اليوم ، رغماً عنهم وغطرستهم ، تم توطين هذه المعرفة ولا يمكن أخذها من إيران.
وأشار إلى أن اغتيال العلماء النوويين كان لوقف هذه المعرفة في البلاد ، وقال: إيران لم توقفها هذه الأعمال والفتن ، ولن يمنعنا أي إجراء من قبل الكيان الصهيوني من اخذ هذا الحق.
وردًا على تهديدات الكيان الصهيوني ، قال رئيسي: هل تمكن الكيان الصهيوني من الوقوف ندا امام قوى المقاومة ، وصواريخها الدقيقة؟ هل يتوافق ذلك مع هذه التهديدات؟ هل يمكن أن يحافظ الكيان على امنه؟ اليوم يشهد الجميع أنه على الرغم من سجن أهالي غزة إلا أنهم يدافعون عن أنفسهم فهل يستطيع الوقوف امامهم؟ ناهيك عن ابطال إيران. إذا كان بامكانهم الوقوف ، فلماذا اغتالوا سليماني غدرا؟ ألم يكن الشهيد سليماني بطل محاربة الإرهاب ، فلماذا خافوا منه؟ الجميع يعرف رعبهم هذا.
*لا فائدة من اللقاء مع الرئيس الاميركي
هذا وقال رئيسي ردًا على سؤال حول ما إذا كان مستعدًا لمقابلة الرئيس الاميركي جو بايدن خلال زيارته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، إذا كانت أميركا تريد مقابلته ، أو ما إذا كان على استعداد لتحية بايدن أو مصافحته بشكل غير رسمي: في الاجتماع السابق ، وردا على سؤال مماثل ، أكرر القول "لا" مرة أخرى. لا فائدة من لقاء بايدن ، لا لإيران ولا للشعب الإيراني. لا توجد خطة لاجراء مثل هذا اللقاء ولن تكون هناك أي خطة.
*أؤمن بالاعلان عن المعلومات في الوقت المناسب حول المفاوضات
وحول المفاوضات النووية في فيينا قال: يمكن للمفاوضات أن تسير بشكل جيد إذا كانت مصحوبة بالاعلان في الوقت المناسب ، ولكن إذا لم يكن الاعلان عن المعلومات في الوقت المناسب ، فقد يؤدي ذلك إلى الاخلال بعملية التفاوض ، لذا فإن تاكيدنا على المفاوضين هو الاعلان عن المعلومات عند الضرورة. أنا لا أؤيد حبس المعلومات ، بل أعتقد أن الاعلان عن المعلومات في الوقت المناسب يمكن أن يساعد في تنوير الرأي العام.
*نتابع رفع الحظر مع وزارة الخارجية ومن خلال المفاوضات
ورداً على سؤال وهو هل يعتقد أن اجهاض الحظر كان فعالاً وهل يؤمن بالدبلوماسية لرفع الحظر؟ قال: نتابع اجهاض الحظر وقد شكلنا مقرا لهذا الغرض مع النائب الأول لرئيس الجمهورية. كما نعمل على رفع الحظر مع وزارة الخارجية من خلال المفاوضات. جهودنا في مجال اجهاض الحظر حالت دون تنفيذ الكثير من اجراءات الحظر التي قيدتنا ولا نعترف بأي قيود لأنفسنا في هذا الصدد، وزاد مستوى تعاملنا (الاقتصادي والتجاري) مع دول المنطقة إلى خمسة أضعاف ، وصادراتنا النفطية في وضع نشعر فيه أنه يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا ، ونستمر في تصدير النفط وغير النفط.
*نتفاوض لرفع الحظر
وقال رئيس الجمهورية: بخصوص تجميد أموال إيران ، وهو اجراء ظالم وغير قانوني ، تمكنا من الافراج عن بعض الأموال ، وبعضها مقيد بسبب الأعمال غير المشروعة للولايات المتحدة. لم نترك طاولة المفاوضات لرفع الحظر، والمفاوضات هي لرفع الحظر ومن تخلوا عن التزاماتهم يجب أن يعودوا ويفوا بها. ينصب تاكيدنا في هذه المفاوضات على رفع الحظر.
*لم ولن نتنازل عن تحقيق مصالح الشعب الايراني
وأشار رئيسي إلى أن المفاوضات تجري في نفس الإطار مع التاكيد على رفع الحظر. لقد شددنا على ضمانات التحقق وبناء الثقة في المفاوضات. كما نؤكد على وجوب حل وتسوية قضايا الضمانات، وهذا الامر ركيزة من ركائز المفاوضات ، والتي بدونها لا معنى لاتفاق. يجب أن يكون الاتفاق مصحوبًا بحل قضايا الضمانات والنقاط التي تتبعها إيران كاستراتيجية. لم ولن نتنازل عن تحقيق مصالح الشعب الايراني.
*وجود إيران في المنطقة صانع للامن
وردا على سؤال لمراسل صيني حول تقدم عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون ودور هذه العضوية في تطوير العلاقات الإيرانية الصينية ، أوضح الرئيس آية الله رئيسي: وجودنا في المنطقة صانع للامن فيها. بقدر ما استطاع وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة أن يخلق الأمن في المنطقة ، فإن دورنا الاقتصادي ليس بهذا المستوى، لذا يجب علينا القيام بذلك. وان التعاون مع البلد الصديق في المجال التجاري والاقتصادي يمكنه ان يكون مؤثرا جدا لعلاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد أن "الجمهورية الإسلامية ما زالت مصممة على تنفيذ برنامج الـ 25 عاما الموقع بين البلدين وبما يتماشى مع العديد من أوجه التعاون التي أجريناها مع الصين حتى الآن ، ولا ينبغي ان تؤثر الاجواء الدولية والقضايا الاخرى بأي شكل من الأشكال على العلاقة مع الصين".
*يجب تطوير العلاقات بين إيران والصين
وقال رئيسي: هذه علاقة مستقلة تمامًا بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والصين ، وهي موجودة في مختلف المجالات ، لا سيما المجالات التجارية والاقتصادية بين البلدين ، ويجب تطويرها ، وأن البلدين عازمان على تطويرها.
وتابع: في الاجتماع الأخير أصبحنا عضوًا بمنظمة شنغهاي للتعاون وهذه العضوية لها تمهيدات وهي الوثائق التي تمت الموافقة عليها في شنغهاي. يجب مراجعة هذه الوثائق من قبل إيران ثم الموافقة عليها؛ في القمة الجديدة التي ستعقد في أوزبكستان ، ستعلن إيران مواقفها من خلال مراجعة الوثائق.
*نرحب بأي هدنة تكسر الحصار عن شعب اليمن
و رداً على سؤال وهو انه باستثناء اليمن، أقامت كل الأنظمة السياسية على جانبي البحر الأحمر علاقات علنية مع الكيان الصهيوني، ما هو دور أنصار الله في مواجهة هذا الكيان: نحيي مقاومة الشعب اليمني ونشيد بهذه المقاومة ودفاعه عن وطنه وشرفه رغم الفقر والجوع. نرحب بأي وقف لإطلاق النار يضمن حماية الشعب اليمني ويكسر الحصار المفروض على اليمن.
واضاف: ان الكيان الصهيوني يتصور أنه بإعلانه وتطبيعه العلاقات مع بعض الدول ، يمكنه أن يخلق الأمن لنفسه ، ونعتقد أن علاقة هذا الكيان مع بعض دول المنطقة لا تخلق الأمن لهذا الكيان، علما بأن هذه خيانة للشعب الفلسطيني من قبل مسؤولي هذه الدول، اذ كيف يمكنهم اقامة مثل هذه العلاقات وهم يرون الشعب الفلسطيني يتعرض للمجازر؟ ما هو موقفهم تجاه الدماء الطاهرة المراقة للشهداء؟ ألم يجعلوا انفسهم شركاء في جرائم الكيان الصهيوني هذه؟.
*شعب فلسطين وشعب اليمن سيستعيدان حقوقهما
وأضاف: ان التاريخ يثبت أن الظلم لا يدوم. الشعب الفلسطيني والشعب اليمني سيحصلان على حقوقهما وحتى لو استغرق الأمر سنوات فلن تضيع الحقوق. بعد عصور وأجيال ، لا يمكن أن تضيع حقوق الشعب الفلسطيني ولا يمكن ان تضيع حقوق الشعب اليمني ايضا.
*نتابع التواصل مع الجيران
وردا على سؤال حول تحسن علاقات إيران مع جيرانها وعودة سفراء بعض الدول إلى إيران أوضح رئيسي: نحن نتابع العلاقات مع الجيران. في السنة الأولى للحكومة ، تم إرساء سياسة الجوار بيننا وبين جيراننا ، وستنتقل في السنوات القادمة من ثنائية إلى متعددة الأطراف وإقليمية. الشيء الذي يجب أن تعرفه شعوب المنطقة هو أن حواراتنا ستكون حول القضايا الإقليمية وبدون تدخل أجنبي.
وشدد رئيس الجمهورية على أننا لا نعتبر وجود الأجانب في المنطقة داعما للامن، وقال: إن وجود الأجانب في المنطقة يخلق المشاكل وان وجود الأميركيين لن يخلق الأمن، بل يعرض الأمن للخطر أيضا. لقد كان تاكيدنا على الجيران أنه لا ينبغي لهم الاعتماد على وجود أميركا والأجانب في المنطقة من أجل أمنهم. أمن المنطقة تتكفل به أيادي دول المنطقة.
*استمرار المفاوضات مع السعودية مرهون بوفائها بالتزاماتها
وعن العلاقة بين إيران والسعودية قال: العراق استضاف لغاية الان 5 جولات من المفاوضات مع السعودية ، والجانب السعودي لديه التزامات وان الوفاء بها سيفتح الطريق أمام المزيد من الإجراءات والمفاوضات. استمرار المفاوضات مع السعودية يتوقف على وفائها بالتزاماتها.
*نعتمد التوازن في العلاقات مع جميع الدول ، وخاصة الدول الجارة والصديقة
وقال رئيس الجمهورية: ان التعاون الدولي ، وخاصة علاقات الجوار ، مهم جدا بالنسبة لنا. نحن نعتمد التوازن فيما يتعلق بجميع البلدان ، وهذا التوازن موجود دائمًا على أجندة سياستنا الخارجية ، وخاصة تجاه الدول الجارة والصديقة.