ايران تعتزم إرسال إنسان إلى الفضاء خلال مهمة مدتها عشر سنوات
صرح رامين كمالي مدير معهد أبحاث الفضاء وعضو المجلس الأكاديمي لمعهد أبحاث الفضاء لوكالة أنباء آنا: يعتبر معهد أبحاث الفضاء أول معهد بحثي تابع لوزارة العلوم والأبحاث والتكنولوجيا التي تعمل في مجال الطيران وهدفه إرسال البشر إلى الفضاء.
وتابع: أقدم معهد أبحاث الفضاء على تطوير منتجات مختلفة في هذا الصدد، ومن بين أمور أخرى، يمكننا أن نذكر المجسات والكائنات الحية التي تم إطلاقها إلى الفضاء ولديها القدرة على العودة إلى الأرض.
ولفت إلى أنه يجري حاليا تطوير ثمانية مجسات في هذا المجال، وفي العام الماضي، أجرينا أيضا اختبارات معملية على كبسولات بيولوجية لإطلاق الحياة إلى الفضاء، مؤكدا: نحن نفكر في تطوير كبسولة أخرى بحجم الإنسان، بعد الانتهاء من الاختبار بنجاح، سنقوم بإرسل الإنسان إلى الفضاء.
وشدد بالقول: إطلاق هذه الكبسولة سيجري خلال برنامج مدته عشر سنوات، وحتى الآن، تم تضمين هذه المنتجات في وثيقة التنمية المكانية للبلاد، وستتم هذه المهمة بالتعاون مع منظمة الفضاء الإيرانية.
وأوضح: إن التقنيات التي يتم تطويرها في هذا الاتجاه، بما في ذلك القياس عن بعد (الاستشعار عن بعد)، والديناميكا الهوائية، والهياكل، وقضايا التدفئة، وقضايا الاتصالات، كلها فائضة وتستخدم في صناعات أخرى.
ولفت إلى تفاصيل هذه الكبسولة، موضحاً: تضم هذه الكبسولات على كبسولة داخلية مستقلة تماما ومنفصلة عن باقي الهياكل داخل الكبسولة، يوجد داخل هذه الكبسولات مرافق لدعم الحياة، بما في ذلك الأكسجين والتحكم في درجة الحرارة والضغط.
وقال: عند إطلاق الكبسولة والعودة إلى سطح الأرض يجب توفير الظروف المعيشية للإنسان وكل كائن حي يتم إطلاقه مع الكبسولة، سعة هذه الكبسولة لشخص واحد.
وبحسب كمالي فإن عمليات الإطلاق حاليا هي في مهمة شبه مدارية وتستغرق نصف ساعة؛ في الوقت الحالي، تم إجراء الاختبارات الأولية لدائرتها الفرعية، وبعد نجاح هذه المرحلة، وزيادة موثوقية واستقرار هذه التكنولوجيا، سيتم وضع عمليات الإطلاق في المدار وسيتم إطلاق رجل إلى الفضاء لأول مرة في إيران.
وتابع: باتت إيران الآن من بين الدول العشر الأولى في العالم في مجال إرسال الكائنات الحية والحياة إلى الفضاء، حيث قامت العديد من الدول بإرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء وموضوعات الفضاء، لكنها ليست في نادي إرسال الكائنات الحية الى الفضاء.
وبشأن أهمية هذه المهمة أوضح: أولا، التواجد في نادي الفضاء يخلق سلطة وطنية للبلاد، لأننا من الدول القليلة التي تمتلك هذه التكنولوجيا. ثانياً، هناك مسألة انتشار هذه التكنولوجيا من هذه الصناعة إلى الصناعات الأخرى.
وقال: ليس لدينا أي مشاكل في مجال التكنولوجيا وتطوير المنتجات والمشكلة الأهم تتعلق بالمناقشات الإدارية التي ينبغي إدراجها ضمن أهداف البلد بأكمله، والحمد لله أن هذا البرنامج مدرج في وثيقة الفضاء العشرية للبلاد، كما أن المسؤولين يشاركون حاليًا في هذه المهمة لتحقيقها.