إبتكار قفازات ذكية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في ايران
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، فإن القفازات الذكية، باعتبارها واحدة من أكثر التقنيات القابلة للارتداء ابتكارا، مهّدت الطريق لتفاعل بشري أكثر طبيعية وكفاءة مع الأجهزة الذكية.
وعن طريق استعمال أجهزة استشعار مختلفة ومعالجات صغيرة وبرامج ذكية، فإن هذه القفازات قادرة على اكتشاف حركات اليد والقوى وحتى الإشارات الفسيولوجية.
في السياق قالت بريناز سيف الديني طالبة دكتوراه في الإلكترونيات النانوية بجامعة طهران، فيما يتعلق بتحديات تحضير العينات المستوردة من هذه القفازات: أحد أهم التحديات هو عدم توافق الواجهات الموجودة مع مجموعة واسعة من المنصات، مما يعيق استخدامها على نطاق واسع. بالإضافة إلى ذلك، فإن الافتقار إلى الدعم الفني والضمان لهذه المنتجات، وارتفاع تكلفة الإصلاحات ونقص قطع الغيار يفرض أيضا المزيد من المشاكل على المستخدمين الإيرانيين.
ولفتت إلى أن معالجة الصور باعتبارها وسيلة قوية لتحليل المعلومات المرئية يمكن أن يكون لها تطبيقات واسعة في القفازات الذكية؛ مردفة: القيود من قبيل الحاجة إلى معالجات قوية ومكلفة ذات استهلاك مرتفع للطاقة تمنع استخدام هذه التقنية الحديثة على نطاق واسع. يعد السعر المرتفع للقفازات الذكية الحالية أحد أهم العوائق أمام التوسع في استخدام هذه التكنولوجيا، والتي يمكن أن تقلل من تكلفة إنتاج القفازات الذكية باستخدام مواد خام أرخص وتحسين عملية الإنتاج.
واعتبرت التعاون بين الصناعات والجامعات ومراكز الأبحاث بأنه ضروري لحل هذه التحديا، مضيفةً: إن دعم الحكومة لإنتاج المنتجات المحلية والاستثمار في البحث والتطوير في هذا المجال يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تطوير الصناعات الذكية وتكنولوجيا القفازات في البلاد.
وأردفت موضحة: تعتبر هذه المستشعرات ابتكارًا مهمًا في هذا المشروع نظرًا لبساطة التصميم والتكلفة المنخفضة والقدرة على اكتشاف مجموعة واسعة من الحركات والقوى. ويشير عدم وجود نظير مماثل داخل البلاد إلى الطبيعة المبتكرة لهذا المشروع والحاجة إلى بحث مكثف في هذا المجال.
واعتبرت اختيار المواد المناسبة لصنع القفازات، مع الأخذ في الاعتبار الخصائص الميكانيكية والكهربائية والكيميائية المطلوبة، يمثل تحديا معقدا ويجب الانتباه إلى عوامل مثل المرونة ومقاومة التآكل وتكلفة المواد في نهاية المطاف.
وعن مستوى جاهزية هذا المنتج والتقدم التكنولوجي والمؤشرات، قالت: تم الانتهاء من الاختبارات الأولية بنجاح. وعدّت أن كل من تحسين دائرة القراءة والنقل الدقيق لإشارة الخرج، وتصميم القفاز وفقًا لمعايير القفازات الذكية وبيئة العمل اليدوية، وتنفيذ الخوارزمية المناسبة، وإضافة المزيد من أجهزة الاستشعار التي سيتم وضعها على مفاصل اليد المختلفة لاكتشاف حركة اليد بشكل أفضل، أحد المؤشرات الهيكلية لهذا المنتج.