من قبل معهد بحوث علوم المحيطات في ايران.. تصميم آلة تنقيب تصل إلى عمق 3 آلاف متر
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، قال هادی كریوانی عضو هيئة التدريس بالمعهد الوطني للبحوث لعلوم المحيطات والغلاف الجوي، في هذا اللقاء، في إشارة إلى المهمة الأخيرة لعابرة المحيطات "بیما": حتى الآن، تمت دراسة عمق 700 متر في بحر قزوين، و للغور في أعماق أكبر، كان علينا استخدام جهاز كان سعره باهظًا وكان من الصعب الحصول عليه من الدول الأجنبية، فبدأنا في بناء جهاز تم إنجازه بنجاح على يد باحثي المعهد البحثي، وكانت المهمة الأعمق التي تم الانتهاء منها بنجاح هي مسافة تراوحت بين 2100 و 500 متر.
وذكر أن هذا الجهاز تم تصنيعه بخمسة بالمائة من تكلفة الطراز المستورد، وقال: تم الحفر باستخدام هذا الجهاز في الأعماق على بعد 65 ميلاً قبالة سواحل إيران. ومن جاسك، على بعد حوالي 65 ميلاً باتجاه عمان، قمنا بحفر قسم عميق.
وأضاف: «بدأنا أكثر من 50 نقطة من أعماق 500 و600 متر، وحفرنا في عمق 2123 متراً». وتجري دراسة العينات المأخوذة في مختبرات الكيمياء والجيولوجيا وغيرها.
وقال: ومن الأعمال الأخرى التي تم إنجازها في شكل هذه الدراسة، وهي ذات قيمة من الجوانب العلمية وحتى الدفاعية، وهي خصائص عمود الماء، ما هي خصائصه الفيزيائية والكيميائية. وتستخدم هذه البيانات في النمذجة المختلفة. على سبيل المثال، تعتبر هذه النماذج حاسمة في تحديد دورات المياه. وفي بحر عمان، هناك طبقات من المياه تأتي من القارة القطبية الجنوبية على نطاق عالمي وتحمل معها موارد غذائية قيمة.
وعن وقت استخراج البيانات قال: سيتم استخدام البيانات لأول مرة منذ سنوات عديدة في مواضيع مختلفة.
وقال عن فترة الحفر: "استغرقت عملية التحضير للحفر شهرا وبدأت قبل إجازة العيد، وكان الفريق البحثي متواجدا على السفينة خلال إجازة العيد، واستمرينا خلال تلك المدة في عملية الحفر والتنقيب."
وذكر أن سبب تنفيذ العملية في هذا الوقت هو الاستخدام الأمثل للسفينة وقال: بحر عمان تحت تأثير الرياح الموسمية الناجمة عن ظاهرة الرياح الموسمية التي تبدأ في شهر مايو، وعمليات المسح البحري في ذلك الوقت يرافقه العديد من المشاكل والمخاطر وحتى لا نواجه هذه الظروف، كان علينا إجراء الدراسات خلال عطلة عيد النوروز في ايران.