تصنیع المحفزات الكهربائية المرتكزة على الهياكل المعدنية العضوية
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، توصل باحثون من جامعة أميركبير للتكنولوجيا الى حلّ جديدٍ لبناء الهياكل المعدنية العضوية كمحفزات كهربائية لإنتاج الهيدروجين، وذلك في شكل أطروحة دكتوراه قدموها.
في هذا السياق، قال حامد شوشتری أحد الباحثين في هذا المشروع، أن هذه الدراسات أجريت على شكل رسالة دكتوراه بعنوان "توليف بنية نانوية معدلة من النيكل والأنتيمون مع إطار معدني عضوي كمحفز كهربائي لإنتاج الهيدروجين" وأوضح: زيادة الطلب على الطاقة، والحد من الوقود الأحفوري والتلوث البيئي بسبب الاستخدام الواسع النطاق للوقود الأحفوري أدى إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لاستخدام الطاقة المتجددة.
وتابع مشيرا الى أهمية إجراء هذا المشروع البحثي: إن الحديث عن الطاقات المتجددة يزدهر في العالم وفي إيران منذ سنوات، لكن مساهمة إيران في استخدام هذه الطاقات المتجددة التي لا نهاية لها ضئيلة للغاية. هذا في حين أن قدرة إيران الحقيقية على إنتاج الطاقة المتجددة عالية جدًا بسبب نسيجها وموقعها الجغرافي.
وأردف: في الآونة الأخيرة، ومن بين جميع الطاقات المتجددة، باتت الطاقة الهيدروجينية في دائرة الضوء لما لها من مزايا مثل سعة الطاقة النوعية العالية، والقدرة على التخزين، والوفرة، والتوافق مع البيئة؛ لأن وقود الهيدروجين يوفر فرصة استخدام أنواع مختلفة من المواد الخام لإنتاج الطاقة بإنتاجية عالية لتعويض النقص في الطاقة.
ورأى هذا الخبير التقني الايراني أن التحلل الكهروكيميائي للماء هو الأسلوب الأكثر فاعلية لإنتاج الهيدروجين، وقال: عملية التحلل الكهروكيميائي للماء تعتبر الطريقة الأكثر مثالية وأنظف لإنتاج الهيدروجين من الناحية البيئية. هذه الطريقة، وهي عملية تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة كيميائية، تتم من خلال المحفزات الكهربائية.
وتابع مؤكدا أنه بدون المحفزات الكهربائية لا يحدث تفاعل فعال في عملية التحلل الكهروكيميائي للماء: تستعمل بحسب العادة المواد المعتمدة على البلاتين أو الإيريديوم أو الروثينيوم كمحفزات كهربائية في إنتاج الهيدروجين، لكن السعر المرتفع والموارد المحدودة تمنع استخدامه على نطاق واسع، وهي مصنوعة من هذه المواد. ولذلك، فمن الضروري تطوير وإدخال مواد جديدة كمحفزات كهربائية.