ومضة على توجيهات قائد الثورة في مجال الغزو الثقافي
05 December 2023 - 10:05

ومضة على توجيهات قائد الثورة في مجال الغزو الثقافي

في حال أردنا أن نضع أو نعيّن أساساً أو قاعدةً صلبة للمجتمع، فجلّ ما يمكن لنا إختياره هو الثقافة، وفي هذا الصدد يقول قائد الثورة الإسلامية: "علينا تحسين مسألة الثقافة وتصحيح المؤسسات التي تتمتع بالكفاءة اللازمة، وسنعمل على ترسيخ ودعم وتقوية هذا البلد على أسس متينة وقوية."
رمز الخبر : 3939

ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، قامت وكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا بتنظيم سلسلة من الأقوال والتصريحات حول توجيهات قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، فيما يتعلق بالغزو الثقافي. توجيهات تواصلت منذ أكثر من ثلاثة عقود تحت عناوين "الغزو الثقافي"؛ وقد تم طرح "النفاق الثقافي" و"النهب الثقافي" و"المذبحة الثقافية" و"الناتو الثقافي"، على أمل أن يدخل الميدان جهد كبير لتطبيق هذه التوجيهات، وفيما يلي أبرز ما تلقفناه بهذا الصدد:

التعزيز والتطوير أهم استراتيجية أمنية

الثقافة في كلمات قادة الثورة الإسلامية هي كالهواء الذي يتنفسه المجتمع، والعنصر الأسمى الذي يساهم بشكل أساسي في وجود أي مجتمع هو ثقافة ذلك المجتمع. ويعتبر قائد الثورة الثقافة هي المنبر الرئيسي للحياة والحركة في الجمهورية الإسلامية، وأهم تهديد وخطر على بلادنا هو الغزو الثقافي الذي يشنّه العدو على المعتقدات والهوية الإسلامية الإيرانية. (۲۰/۷/۱۳۹۴)

وبناءاً على ذلك فإن متغيرات من قبيل الهوية والدين ونمط الحياة والنظرة للعالم والذاكرة التاريخية، وبكلمة واحدة "الثقافة" هي أساس أمن البلاد. لأنه وفقاً للثقافة الأساسية وشعبية مفهوم الأمن في الجمهورية الإسلامية، يتم تعزيز وتطوير الإستراتيجية الأكثر أهمية لتوفير الأمن. لأن سماحته قد ذكر أن طريقة التعامل مع نفوذ العدو هي التسلح بمنطق الثورة الصلب من خلال زيادة الإقناع والمنطق والتعبير. (۲۵/۶/۱۳۹۴)

دور التعليم في الأمن الثقافي للبلاد

إن أحد أهم أهداف التعليم، من وجهة نظر الإمام الخامنئي، هو تعليم البعد العقلاني والأخلاقي للإنسان في التعامل مع الهجمات الأمنية؛ لأنه بعد التربية الأخلاقية والعقلانية يتبع التعليم القرآني، الذي يعتبره قداسته التعليم القرآني إحدى ثمار الثورة الإسلامية (۱۴/۳/۱۳۷۸) ويقول سماحته في هذا الصدد: هذا النمو المتزايد وهذا الفيضان الهائل من الشباب والشابات. اهتمام الأطفال بالقرآن مرتبط بما بعد الثورة. ولهذا السبب، في بعض الأحيان قبل الثورة، كان بعض القراء يأتون إلى إيران؛ لكن لا أحد يفهم متى جاءوا ومتى غادروا، بينما الآن عندما تدخل إلى مكان ما، تهتز المدينة بأكملها حقًا. نعم نحن أحياء بحب القرآن والتعليم القرآني وببركة القرآن. (۲۰/۱۱/۱۳۶۹)

البنية التحتية اللازمة لقوة أي بلد

ولو أردنا أن ننظر إلى القواعد والركائز السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية للمجتمع كأساس، فالثقافة هي الركن الأساسي لهذا المجتمع. وفي هذا الصدد يقول قائد الثورة: يجب علينا تحسين مسألة الثقافة وتصحيح المؤسسات التي تتمتع بالكفاءة اللازمة، سنعمل على ترسيخ ودعم وتقوية هذا البلد على أسس متينة وقوية، وسيستمر عمل هذا البلد على قدم وساق. وسفينة التقدّم في البلاد ماضية بقوّة، والهدف مضمون. ولكن إذا لم نصحح ونتبع مسار الثقافة، فمن المحتمل أن تكون خططنا مقبولة؛ ولكن عندما نحاول لفترة من الوقت، ونعمل بجد، لا يمكننا أن نأمل في الحصول على نتائج محددة. (۲۰/۹/۱۳۷۵)

ومن وجهة نظر قائد الثورة فإن السبيل الوحيد للاستقلال وعدم التبعية الكاملة التي تقع في فخاخها الشعوب والدول هو استقلالها الثقافي، وإذا أصبحت البلاد مُكتفية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، ولكنها تتبع المجتمعات الأخرى في مجال الثقافة والقيم والمعتقدات، فإنها دون شكّ ستفشل. (15/9/1368)

الاستقلال الثقافي مرادف للقيمة الوطنية

من وجهة نظر سماحته، الاستقلال الثقافي مرادف للقيمة الوطنية: يجب تعزيز القيم الدينية والوطنية. عندما نقول القيمة الوطنية، لا ينبغي أن يذهب العقل مباشرة إلى تقليد "جهار شنبه سوري"؛ القيمة الوطنية تعني الشعور باستقلال الأمة والاستقلال الثقافي. وفي مقابل مائتي عام من الاستقراء الثقافي الغربي، تعتمد الأمة على ثقافتها الخاصة، وهذا أمر ذو قيمة كبيرة؛ ولابد من تعزيزه.

إرسال تعليق