صعود قدر معين من السلالم قد يقي من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20%
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وقال الدكتور لو تشي، المؤلف المشارك للدراسة، والأستاذ في كلية الصحة العامة والطب الاستوائي بجامعة تولين، في بيان صحفي: "تعد الفترات القصيرة من صعود الدرج وسيلة فعالة من حيث الوقت لتحسين اللياقة القلبية التنفسية".
وأضاف تشي: "تسلط هذه النتائج الضوء على المزايا المحتملة لصعود الدرج كإجراء وقائي أولي لأمراض القلب والأوعية الدموية".
ولاختبار فوائد صعود الدرج، قام تشي وزملاؤه بتحليل البيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو مستودع ضخم للمعلومات الصحية ونمط الحياة التي تم جمعها من أكثر من 458 ألف شخص بالغ.
وحسبت الدراسة مدى تعرض الأشخاص للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بناء على تاريخهم العائلي، وعوامل الخطر المحددة، وعادات نمط الحياة، وتكرار صعود السلالم. وتابع الباحثون المشاركون لمدة 12.5 سنة في المتوسط.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة تصلب الشرايين، أن الذين يصعدون بانتظام 50 درجة يوميا، لديهم خطر أقل بنسبة 20% تقريبا للإصابة بأمراض القلب.
ولأن السلالم يمكن العثور عليها بسهولة في معظم المدن، فقد أشار الباحثون إلى أن صعودها يمكن أن يكون وسيلة منخفضة التكلفة ويمكن الوصول إليها بسهولة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
أفضل من الخطوات؟
يتمتع صعود الدرج ببعض المزايا مقارنة بأشكال التمارين الأخرى، بما في ذلك المشي آلاف الخطوات يوميا.
وقال الدكتور نيكولاس بيرغر من جامعة تيسايد في المملكة المتحدة لصحيفة "إندبندنت" إن صعود الدرج "يتطلب استخدام المزيد من العضلات بالإضافة إلى بعض التوازن والمهارات الحركية الإجمالية".
وأشار بيرغر إلى أنه حتى تمرين الدرج القصير يعمل على تقوية عضلات مثل الأرداف والعضلات الرباعية وأوتار الركبة، بالإضافة إلى عضلات القلب.
وأضاف بيرغر: "يتطلب الأمر أيضا الكثير من النشاط من نظام القلب والأوعية الدموية، ولهذا السبب غالبا ما يجد الناس أنفاسهم تنقطع أثناء صعود الدرج. إن هذه الاندفاعات القصيرة والمتقطعة من النشاط لها فوائد كبيرة من حيث تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويمكنها زيادة معدل ضربات القلب واستيعاب الأكسجين بشكل كبير وتساهم في تكيفات إيجابية في الجسم".
ووفقا لبيرغر، فإنه "على الرغم من أن المشي 50 خطوة يوميا قد لا يبدو كثيرا، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير تدريبي كبير".