رسائل مناورات بحرية الحرس الثوري
أفادت وکالة آنا الإخباریة، إلى جانب العرض العملي لطاقاتها وقدراتها الدفاعية، بما في ذلك المجال البحري، شددت إيران على التفاعل والدبلوماسية الدفاعية مع الدول الصديقة والدول المجاورة واعتبرتها مكونا اساسيا للأمن الإقليمي.
-الهدف من هذه المناورات التي حملت اسم اقائد الشهيد "إسحاق دارا" إظهار الالقوة والجهوزية الدفاعية والقتالية لبحرية الحرس الثوري في حماية أمن الخليج الفارسي والجزر الإيرانية ، وتنفيذ التدريبات والمواقف المختلفة بمشاركة الوحدات القتالية، البحرية، الصاروخية، المسيرات الجوية والبحرية ووحدات الحرب الالكترونية والرد السريع، وكتيبة الإمام الحسين (ع) في محافظة هرمزكان والتعبئة البحرية بدعم جوي من سلاح الجو في الحرس الثوري .
-مناورات اقتدار بحرية الحرس الثوري كجزء من القدرات الدفاعية للقوات المسلحة في المجالات الجوية والبرية والبحرية والدفاعية ، تحمل في طياتها مكونات ورسائل خاصة.
- أولاً؛ تم تصميم هذه المناورات وتنفيذها بالاعتماد على الشباب والقدرات المحلية في بناء وتطوير أسلحة البلاد وقوتها الدفاعية، ومن خلال ازاحة الستار لأول مرة عن أنظمة صاروخ كروز "قدير" وصاروخ "فتح" الباليستي المجهز بالذكاء الاصطناعي في جزيرة بوموسى، تم استخدام زوارق الوحدة الخاصة للشهيد حججي والتي تحمل صواريخ يمدى 600 كم.
هذه الإنجازات، بالإضافة إلى إظهار إرادة وقوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تأمين أمنها وأمن المنطقة في المجال البحري، تشير إلى فشل العقوبات وحرب العدو المشتركة لإضعاف روح الثقة بالنفس. وإبداع الإيرانيين وعزل إيران، وتكشف ايضا عن أن صراع الغرب من أجل منع رفع العقوبات الصاروخية والطائرات المسيرة وفق القرار 2231 لا يمكن أن يحدث خللا في هذه الإرادة.
- ثانيا؛ ان هذه المناورات البحرية تكشف عن حقيقة لا جدال فيها، وهي أن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للقيام بمهامها بكامل قدراتها وقوتها ولن تتهاون ابدا مع الأعداء.
-ثالثا؛ هذه المناورات، شأنها شأن المناورات الأخرى للقوات المسلحة في الجيش والحرس الثوري، هي رسالة سلام وصداقة لدول الجوار ورسالة واضحة لمن يخل بنظام وأمن المنطقة. التصرفات الأمريكية الأخيرة تظهر أن هذه الدولة لا تزال ترزح تحت أوهام الأحادية وإرسال سفنها ومقاتلاتها إلى المنطقة من أجل زعزعزة امنها. التحالف الأمريكي المعروف باسم "منظمة الأمن البحري الدولي" ، اجرى الأسبوع الماضي، مناورات "درع الحرس" على طائرة P-8A التابعة للبحرية الأمريكية بالقرب من مضيق هرمز ، مما كشف عن الماهية النفاقية للولايات المتحدة في المنطقة.
-رابعا ؛ تظهر هذه المناورات، بالتزامن مع مشاركة بحرية الجيش الايراني في العرض السنوي للبحرية الروسية في سانت بطرسبرغ، أن إيران تتبع مبدأي الميدان والدبلوماسية في نفس الوقت، وانه لا يمكن الفصل بين هاتين الحلقتين. فبالإضافة إلى العرض العملي لقدراتها وطاقاتها الدفاعية ، بما في ذلك المجال البحري، شددت إيران على التفاعل والدبلوماسية الدفاعية مع الدول الصديقة والدول المجاورة واعتبرتها مكونا اساسيا للأمن الإقليمي.