انطلاق مناورات الدفاع الجوي المشترك "المدافعين عن سماء الولاية 1401"
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وتقام المناورات بمشاركة نخبة من وحدات وأنظمة الدفاع الجوي التابعة لقوات الدفاع الجوي التابعة للجيش، القوة الجوية لحرس الثورة الإسلامية والقوة الجوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، تحت قيادة قاعدة خاتم الأنبياء المشتركة للدفاع الجوي وفي مناطق المراقبة الجوية.
وكان مقر الدفاع الجوي المشترك "خاتم الانبياء (ص)" قد اصدر مساء السبت الماضي 25 شباط/ فبراير، بيانا أعلن فيه ان بعض منظومات الدفاع الجوي للقوات المسلحة ستبدأ من هذه الليلة (ليلة 25 شباط) إجراء تدريبات عملية من اجل احراز الاستعداد اللازم للمناورات القادمة .
وبحسب البيان المذكور فإن هذه التدريبات العملية ستنفذ في بعض مناطق البلاد في ظلام الليل بتنسيق تام عبر الشبكة الموحدة للدفاع الجوي .
واكد البيان ضرورة بدء إستعداد منظومات الدفاع الجوي للقوات المسلحة لاجل اجراء مناورات المدافعين عن سماء الولاية 1401 المشتركة للدفاع الجوي . فيما أعلن قائد المقر المشترك للدفاع الجوي "خاتم الانبياء (ص)" العميد "قادر رحيم زاده" في مؤتمر صحفي أمس الاثنين 27 شباط بأن المناورات المذكورة ستنطلق مساء الاثنين (أمس) .
مقر الدفاع الجوي خاتم الانبیاء(ص) باعتباره الجهة المسؤولة عن الدفاع الجوي في كل البلاد وهو الذي يتولى قيادة مناورات المدافعين عن سماء الولاية 1401 المشتركة ، قرر إشراك وحدات مختلفة في هذه المناورات .
وفي هذا السياق ستشارك في هذه المناورات وتحت قيادة مشتركة كل من وحدات الطائرات المسيرة والدفاع الجوي التابعة لقوة الدفاع الجوي بالجيش، ووحدات الدفاع الجوي والطائرات المسيرة التابعة لقوة الجوفضاء بالحرس الثوري، ووحدات الدفاع الجوي والطائرات المسيرة والمقاتلة التابعة للقوة الجوية للجيش .
كما يقوم 2000 فريق رصد من تشكيلات الجيش وحرس الثورة الاسلامية وقيادة قوى الأمن الداخلي بأداء مهام الرصد و المراقبة طوال فترة اجراء مناورات المدافعين عن سماء الولاية 1401 المشتركة للدفاع الجوي تحت سيطرة مقرات القيادة والشبكة الموحدة للدفاع الجوي .
ومن الأمور المهمة في هذه المناورات هو مشاركة وحدات قيادة قوى الأمن الداخلي للبلاد (فراجا) بعد ترقيتها إداريا كما هو حال الجيش والحرس الثوري ، مما يدل على أهمية قيادة قوى الأمن الداخلي في مجال ضمان أمن أجواء البلاد.
وتجري مناورات المدافعين عن سماء الولاية 1401 المشتركة للدفاع الجوي للمرة الرابعة بصورة مشتركة في رقعة تشمل تقريبا ثلثي أجواء البلاد يعني في مساحة تزيد على مليون كيلومتر مربع .
من الأمور المهمة التي يجب ملاحظتها حول مناورات هذا العام هو أن تمرينات الدفاع الجوي في مناورات المدافعين عن سماء الولاية لا تتم في منطقة محاكاة ، وستدخل جميع الوحدات المشاركة في التمرين بالمئات من أنظمة الدفاع المختلفة عمليا في مجال ضمان أمن اجواء وفضاء البلاد .
إن وجود منظومات نشطة في التنظيم القتالي لمقر الدفاع الجوي المشترك خاتم الأنبياء (ص) لضمان أمن الأجواء والفضاء في إيران في مناورات المدافعين عن سماء الولاية 1401 يدل على أن وحدات الدفاع الجوي للقوات المسلحة جاهزة دائمًا وبلحظات لتنفيذ أي مهمة يكلفون بها.
لقد وضع قادة مناورات المدافعين عن سماء الولاية 1401، خططا لقيام اكثر من 100 طائرة مقاتلة ومسيرة بأداء دور القوة البرتقالية (المهاجمة) في اتجاهات وارتفاعات مختلفة، في محيط الحرب الالكترونية وبصورة عامة في ظلام الليل، بشن هجوم على المواقع الحساسة الموجودة في منطقة المناورات ومن بينها المنشآت النووية ومحطات الطاقة الكهربائية والمواقع العسكرية والاقتصادية حيث سيتم بكل دقة تقييم مستوى عمل القوة المهاجمة ووحدات الدفاع الجوي .
وقال قائد مقر خاتم الانبياء (ص) للدفاع الجوي في ايران العميد قادر رحيم زادة انه وللمرة الاولى في مناورات هذا العام سيتم عرض جزء بسيط من اداء الحلقات السرية والخفية للدفاع الجوي، والتي تستقر في مخابئ وانفاق في جوف الارض من اجل منع اكتشافها ورصد اماكن تخفيّها، وهي ستخرج وقت الحاجة من اماكنها وبعد تنفيذ عملياتها تعود الى مخابئها بأسرع ما يمكن.
في الواقع ، مناورات هذا العام تشتمل على مفاجأة، فبعد الكشف عن القواعد السرية للطائرات بدون طيار والمقاتلة ، ستقوم القوات المسلحة بالكشف عن قاعدة تحت الأرض لمنظومات العمليات الدفاعية.التي بامكانها مغادرة مخابئها بسرعة في قواعد تحت الأرض والدخول فورًا إلى قواعدها تحت الأرض بعد تنفيذ العمليات.
يبدو ، بحسب ما نشاهده في تنظيم الوحدات الدفاعية للجيش والحرس الثوري ، أن المنظومات القصيرة المدى والمتوسطة المدى والبعيدة المدى ستشارك في مناورات المدافعين عن سماء الولاية 1401 للدفاع الجوي .
تجري مناورات المدافعين عن سماء الولاية 1401 في وقت أطلق فيه الصهاينة ادعاءات كاذبة هذا العام مفادها أن سماء إيران ليست آمنة. بالطبع يدعي الصهاينة بين الحين والآخر هكذا مزاعم بينما سيبقون في حسرة تحقق أحلامهم المشؤومة بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
في الحقيقة يجب القول إن القوة الدفاعية لإيران الإسلامية قوية لدرجة أن الأعداء غير قادرين على تنفيذ تهديداتهم على الأرض ويسعون دائمًا إلى تحقيق أهدافهم من خلال الحرب النفسية. على سبيل المثال ، سعى الصهاينة عبر شن حرب هجينة وتنفيذ أعمال الشغب الأخيرة في بلادنا إلى تحقيق ما لا يستطيعون تنفيذه بالوسائل العسكرية من خلال الحرب الناعمة ، لكنهم لم ينجحوا.
وحول الرسالة التي تحملها مناورات الدفاع الجوي الحالية قال العميد رحيم زادة : رغم ان مناورات الدفاع الجوي تجري وفق برنامج منظم كباقي مناورات القوات المسلحة ، وفي كل عام، لكن مناورات هذا العام والتي ستجري على هذه المساحة وبهذا الحجم من مشاركة وحدات الدفاع الجوي العلنية والخفيّة ، تجري لاظهار جهوزية ابناء الشعب الايراني المؤمنين والثوريين والكادحين والغيارى في وحدات الدفاع الجوي ، في حفظ امن اجواء البلاد ومواجهة المخاطر وقطع الطريق امام الحسابات الخاطئة للاعداء.